في تعليق علني نادر، انتقد السير ريتشارد مور رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني المعروف بـ “MI6” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحرب التي يشنها على أوكرانيا منذ 2022، قائلا في خطاب: “لا يوجد دليل على الإطلاق على رغبة بوتين في التفاوض على السلام في أوكرانيا”.
وأضاف مور: “ان بوتين يماطل .. إنه يسعى لفرض إرادته الإمبريالية بكل الوسائل المتاحة له لكنه لن ينجح بصراحة، لقد حمل بوتين فوق طاقته ظن أنه سيحقق نصرًا سهلًا لكنه – وكثيرون غيره – قللوا من شأن الأوكرانيين”.
وفقا لصحيفة الإندبندنت، جاءت تصريحات مور قبل ان يغادر منصبه بأيام، فمن المقرر ان يغادر المنصب في نهاية سبتمبر، وخلال فترة ولايته، شنت روسيا غزوًا لأوكرانيا في فبراير 2022، وهي حرب أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وما زالت مستعرة، لا سيما في شرق أوكرانيا.
قال مور إن الحرب عززت الهوية الوطنية الأوكرانية وعجلت مسارها غربًا، كما دفع السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، واضاف: “سعى بوتين لإقناع العالم بأن النصر الروسي حتمي لكنه يكذب. يكذب على العالم يكذب على شعبه وربما يكذب حتى على نفسه”.
وقال إن بوتين “يرهن مستقبل بلاده من أجل إرثه الشخصي ونسخة مشوهة من التاريخ”، وإن الحرب “تسرع هذا التراجع” وأضاف مور، الذي شغل سابقا منصب سفير المملكة المتحدة في أنقرة، أن “قوى أعظم من روسيا فشلت في إخضاع قوى أضعف من أوكرانيا”.
ويقول المحللون إن بوتين يعتقد أنه قادر على الصمود أكثر من التزام شركاء أوكرانيا الغربيين السياسي والفوز في حرب استنزاف طويلة الأمد من خلال استنزاف جيش أوكرانيا الأصغر حجما بثقله العددي الهائل وفي الوقت نفسه، تسعى أوكرانيا جاهدة إلى توسيع تعاونها الدفاعي مع بلدان أخرى وتأمين مليارات الدولارات من الاستثمارات في صناعة الأسلحة المحلية.