يشعر المصاب بحصوات الكلى بآلام قد تكون من أشد ما يمكن تحمله، وغالبًا ما تترافق مع مشكلات في التبول واضطرابات صحية أخرى. فهل يمكن التخلص من الحصوات طبيعيًا دون تدخل طبي؟ وهل للطعام أثر فعّال في منع عودتها؟
العوامل المسببة
وفقا لتقرير نشر في موقع Brown health، فإن حصوات الكلى قد تنشأ لأسباب عديدة، من أبرزها الجفاف المزمن، الاستهلاك المفرط للملح والسكريات، بعض الأمراض المزمنة مثل فرط نشاط الغدة جار الدرقية، إضافة إلى الاستعداد الوراثي. كما أن تناول كميات عالية من البروتين الحيواني يعد أحد المحركات الأساسية لتكون الحصوات.
هل يمكن التخلص منها ؟
من الممكن أن تخرج الحصوات الصغيرة جدًا عبر مجرى البول خاصة مع شرب كميات وفيرة من السوائل. أما الحصوات الأكبر حجمًا فلا يمكنها المرور بسهولة، وقد تحتاج إلى تدخل جراحي أو تقنية التفتيت بالموجات. لذا، لا ينبغي تأجيل زيارة الطبيب إذا ظهرت أعراض حادة مثل ألم الظهر الشديد أو وجود دم في البول.
دور الغذاء في الوقاية
إحدى أهم الحقائق الطبية هي أن اختيار الطعام المناسب يحمي من تكوّن الحصوات مجددًا. ومن أبرز الأمثلة:
الماء: يعتبر خط الدفاع الأول، ينصح بشرب لترين إلى ثلاثة لترات يوميًا.
الليمون والبرتقال: يساعدان في زيادة حمض الستريك بالبول، مما يمنع ترسيب الكالسيوم.
الخضراوات الورقية الغنية بالبوتاسيوم مثل الكرنب والبروكلي، حيث تقلل خطر تكوين البلورات.
الحبوب الكاملة التي تساهم في ضبط مستوى السكر والوزن.
منتجات الألبان التي تمنح الجسم الكالسيوم الضروري لمنع تراكم الأوكسالات.
نصائح
الطعام وحده لا يعالج حصوات الكلى القائمة، لكنه يلعب دورًا مهمًا في الوقاية وتقليل احتمالية عودتها. لذلك فإن الالتزام بترطيب الجسم، اختيار الأطعمة المناسبة، والحد من المسببات، يشكل أفضل استراتيجية لحماية الكلى على المدى الطويل، والالتزام ببعض النصائح :
تقليل استهلاك الكافيين والمشروبات الغازية.
استبدال اللحوم الحمراء ببدائل نباتية مثل الحمص والفاصوليا.
متابعة مستويات فيتامين “سي” لتجنب الإفراط في المكملات.
ممارسة نشاط بدني منتظم للحد من السمنة.
إجراء فحوصات دورية خاصة عند وجود تاريخ عائلي مع المرض.