يصاب بجرثومة الملوية البوابية عدد ضخم من الناس دون أن يدركوا وجودها داخل أجسادهم. قد تمر العدوى بصمت، لكنها في بعض الحالات تتحول إلى مشكلة حقيقية تُسبب ألمًا متكررًا وصعوبة في الهضم. ومن هنا تظهر أهمية الدمج بين العلاج الطبي والتدخل الغذائي، حيث يلعب النظام الغذائي دورًا رئيسيًا في تهدئة الأعراض وتسريع التعافي.
تأثير الطعام على شدة الأعراض
بحسب ما ورد في تقرير بموقع UCF Health، فإن نوعية الأطعمة التي نتناولها لها تأثير مباشر على درجة التهيّج داخل المعدة. فالأطعمة المهدئة تُعزز التوازن، بينما الأطعمة المهيجة تُضاعف الانزعاج وقد تؤخر الشفاء.
خيارات غذائية داعمة
البروبيوتيك: حماية معوية طبيعية
الزبادي والكفير من أبرز المصادر التي تحتوي على كائنات دقيقة نافعة، تُعيد بناء البكتيريا الجيدة في الأمعاء وتُساعد على مواجهة الجرثومة. إدراج هذه الأطعمة بانتظام يُقلل من احتمالية ظهور الأعراض الجانبية الناتجة عن العلاج بالمضادات الحيوية.
الأحماض الدهنية الصحية
الأسماك الدهنية وزيت الزيتون مصدر ممتاز لأوميجا-3 وأوميجا-6. هذه العناصر الغذائية تساهم في تهدئة الالتهابات الداخلية، وتُعزز مرونة بطانة المعدة مما يقلل من فرص تفاقم الأعراض.
الفواكه والخضراوات المقاومة للالتهاب
من أبرز الخيارات التوت، البروكلي، السبانخ، والملفوف. هذه الأطعمة ليست غنية بالفيتامينات فقط، بل تعمل أيضًا كمضادات أكسدة تحمي الخلايا وتُقوي جهاز المناعة.
البروتينات الخالية من الدهون
اللجوء إلى لحوم الدواجن أو الأسماك المطهوة بالبخار أو السلق يُعد الخيار الأمثل، إذ يُسهل عملية الهضم ويُجنب المعدة إجهادًا إضافيًا.
العسل والكركم كعلاج طبيعي
بفضل خواصه المضادة للبكتيريا، يُساهم العسل في تثبيط نمو البكتيريا. أما الكركم فيُعرف بقدرته على خفض الالتهاب وتحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
الأطعمة التي تزيد من تهيج المعدة
هناك أطعمة يجب أن تُستبعد عند التعامل مع هذه العدوى، من بينها:
المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
المشروبات الغازية بأنواعها.
الأطعمة الحارة أو الحمضية مثل الفلفل والثوم والموالح.
اللحوم الدهنية والمقليات.
الأطعمة المصنعة والمعلبة.
خطة غذائية يومية مقترحة
الفطور: دقيق الشوفان مع فواكه غير حمضية وزبادي.
الغداء: أرز مع فاصوليا وقطع دجاج مطهوة بالزيت النباتي.
العشاء: سلمون مشوي مع خضار مطهوة بالبخار وبطاطا مسلوقة.
التعامل مع آثار العلاج الدوائي
من الشائع أن تُسبب المضادات الحيوية أعراضًا جانبية مثل اضطراب التذوق أو إسهال مؤقت. لذلك، يُوصى بمكملات البروبيوتيك لموازنة البكتيريا داخل الأمعاء والحفاظ على الراحة الهضمية.
إدارة عدوى جرثومة المعدة تتطلب وعيًا متكاملًا يشمل العلاج الطبي بجانب الالتزام بـ عادات غذائية سليمة. عندما يُدرك المريض أهمية تغذية متوازنة ونمط حياة صحي، إلى جانب التوجيه الطبي، يصبح الطريق نحو الشفاء أكثر وضوحًا. الجمع بين صحة الجهاز الهضمي والعلاجات الطبيعية والعلاج الدوائي الموصوف هو أفضل وسيلة للتغلب على هذه المشكلات.