استطاعت كوبا أن تبهر زوارها بجمالها المتفرد، حيث تتجاور المبانى الملونة مع السيارات الكلاسيكية التى تُعيد للأذهان ملامح الماضى، وهو ما جذب المصور البريطانى جيمس كيروين، المقيم فى إسطنبول، والذى أمضى مؤخرا 28 يوما فى كوبا لتوثيق مبان استعمارية مهجورة، ومسارح قديمة، ومنازل من منتصف القرن العشرين.
سلسلة كيروين التى حملت عنوان “الزمن المعلق” تجسد مزيجا بين روح كوبا وتاريخها الثقيل، وفقا لما ذكره موقع mymodernmet، يقول المصور إن اهتمامه بالمبانى المهجورة بدأ عام 2013 عندما اكتشف التاريخ المخفى خلف المصانع والمواقع التراثية فى المملكة المتحدة، منذ ذلك الحين، أصبح يسافر حول العالم باحثا عن العمارة المنسية من عُمان إلى بلجراد.
سلم أثري
سلم لعمارة قديمة
فى كوبا، وجد كيروين بيئة غنية بالغوص فى هذا الشغف، فقد تنقل بين هافانا ومدن أصغر مثل سيينفويغوس وترينيداد، حيث تتداخل الحياة اليومية مع مبان لم تُمس لعقود، ويقول: “تتمتع كوبا بأجواء فريدة.. ألوانها وطبقاتها الزمنية تجعلها امتدادا طبيعيا لعملى على التراث المهمل”.
من أبرز محطاته كانت زيارة قصر عريق فى سيينفويغوس، وتجربة التصوير داخل منتجع صحى مهجور على الساحل، حيث بدأت الطبيعة تُعيد تشكيل المكان، كما قضى أسابيع فى هافانا محاولا الدخول إلى مبنى سكنى قديم على طراز الآرت ديكو، وقد منحته السلالم الحلزونية والأرضيات الرخامية والنوافذ لقطات آسرة عن ماضى المدينة.
يتذكر كيروين أيضا لحظاته عند الفجر والغسق فى شوارع هافانا، حيث اندمجت السيارات الكلاسيكية مع الواجهات الباهتة فى مشهد فوتوغرافى، ويستعد المصور للعودة إلى كوبا لقيادة جولات تصويرية تكشف مزيدا من جمالها المنسى.
سيارة كلاسيكية ومبنى أثري
قاعة أثرية كبرى
مبنى قديم
مبنى مجهور
منازل أثرية
منزل قديم