تعتبر الأظافر الطويلة بيئة خصبة للجراثيم، وكلما طالت هذه الأظافر، زادت مساحة تكاثر البكتيريا والفطريات، حسبما أفاد موقع “Healthline”.
وكشفت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية لمكافحة العدوى أن الميكروبات الخطيرة، مثل الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية الذهبية، أكثر عرضة للاختباء تحت الأظافر الطويلة مقارنةً بالأظافر القصيرة، وهذا يعني أن المظهر الأنيق قد يُعرضك لخطر الإصابة بالتهابات المعدة والتسمم الغذائي والالتهابات الفطرية.
الأظافر الطويلة ومخاطر البكتيريا الخفية
تُكوّن الأظافر الطويلة فجوات وشقوق صغيرة تتراكم فيها البكتيريا والأوساخ والزيوت، وقد لا يُنظفها غسل اليدين تمامًا، مما يُسهّل على الجراثيم الضارة البقاء والتكاثر دون أن يُلاحظها أحد، ومع مرور الوقت، قد تدخل هذه الميكروبات إلى فمك عند تناول الطعام أو لمس وجهك، مما يُسبب التهابات ومشكلات هضمية وحتى تهيجًا للجلد، وما يجعل الأمر أسوأ هو أن معظم الناس لا ينظفون تحت أظافرهم جيدًا كل يوم، مما يمنح البكتيريا مثل السالمونيلا الفرصة المثالية للنمو والانتشار بسرعة.
وهذا يعني أن شيئاً بسيطًا مثل قضم أظافرك أو فرك عينيك قد يعرضك للإصابة بالأمراض ومشكلات صحية غير متوقعة.
الأظافر الطويلة والالتهابات الفطرية
يمكن للأظافر الاصطناعية، ووصلات الأكريليك، وحتى الأظافر الطبيعية الطويلة أن تحبس الرطوبة، وهذا يُهيئ بيئة مثالية لنمو الفطريات، مثل المبيضات، ولهذا السبب، يكون الأشخاص ذوو الأظافر الطويلة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفطرية، وتغير اللون، وتورم فراش الظفر المؤلم.
بمجرد إصابة الأظافر بالفطريات، تنتشر بسرعة إلى أظافر أخرى، مما يجعل العلاج أطول وأكثر تعقيدًا، كما أن استخدام طلاء الأظافر لفترات طويلة قد يُخفي العلامات المبكرة للعدوى، مما يُؤخر العلاج ويزيد من احتمالية تلف الأظافر، وفي الحالات الشديدة، قد تتطلب العدوى الفطرية أدوية فموية، وليس كريمات فقط.
الأظافر الطويلة ومخاطر التسمم الغذائي
قد يبدو الطبخ بأظافر طويلة محفوفًا بالمخاطر، لأن البكتيريا العالقة قد تنتقل بسهولة إلى طعامك أثناء تقطيع الخضراوات أو عجن العجين، ويحذر الخبراء من أن هذا التلوث المتبادل قد يزيد من فرص التسمم الغذائي، أو تقلصات المعدة، أو الإسهال، وحتى عند غسل اليدين قبل الطهي، فقد تبقى البكتيريا الموجودة تحت أطراف الأظافر، خاصةً إذا كانت الأظافر متشققة، ويُصبح هذا الأمر مصدر قلق أكبر للعائلات التي لديها أطفال أو كبار في السن، لأن أجهزتهم المناعية أكثر عرضة للأمراض المنقولة بالغذاء.
الأظافر الطويلة وتهيج الجلد
خدوش الأظافر الطويلة لا تترك علامات فحسب، بل قد تُدخل البكتيريا إلى الجلد، فحتى جرح صغير ناتج عن خدش الوجه أو فروة الرأس عن طريق الخطأ قد يُسبب احمرارًا أو تورمًا أو عدوى، ويزداد هذا الخطر إذا كنت تعاني من بشرة حساسة أو حب الشباب أو الأكزيما، لأن الحاجز الجلدي المكسور يُسهّل انتشار الجراثيم، ويمكن للأظافر الطويلة أن تضعف مع مرور الوقت وتتكسر بشكل غير متساوٍ، تاركةً حوافًا خشنة تُسبب إصابات عرضية، وقد تبدو هذه الجروح الصغيرة غير ضارة في البداية، لكنها قد تُصبح مؤلمة بسرعة إذا دخلت البكتيريا.
طرق الوقاية
إذا كنتِ من مُحبي الأظافر الطويلة، فاحرصي على الموازنة بين المظهر الأنيق والسلامة.. على النحو التالى:
اغسلي يديكِ جيدًا، وافركي تحت الأظافر بفرشاة ناعمة، وتجنبي قضمها أو نزعها.
قصّ وتعقيم أدوات العناية بانتظام يُقلل من خطر الإصابة.
وإذا لاحظتِ احمرارًا أو ألمًا مستمرًا حول أظافركِ، فلا تتجاهليه، واستشيري الطبيب.