من المعروف أن داء السكري يسبب مشكلات للعين مثل عدم وضوح الرؤية أو مشكلات أخرى متعلقة بصحة البصر، وهذا لأن ارتفاع سكر الدم قد يُتلف الأوعية الدموية الدقيقة في العين، مما يؤدي إلى اعتلال الشبكية السكري، أو الجلوكوما، أو حتى العمى إذا تم تجاهله، حسبما أفاد تقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
وما يُثير القلق هو أن هذه التغيرات تبدأ غالبًا دون ألم أو إنذار مُبكر، ولكن يمكن لإتباع عادات يومية بسيطة أن تحمي صحة العين وتُبطئ تلفها، فمع العناية يُمكن أن تبقى العين أكثر حدة لفترة أطول، حتى مع الإصابة بداء السكري من النوع الأول أو الثاني.
فيما يلى.. 5 عادات يومية للعناية بالعين ومنع فقدان البصر
ممارسة قاعدة 20-20-20 للإجهاد الرقمي
التحديق في الشاشات لساعات طويلة دون انقطاع يزيد من إجهاد شبكية العين، خاصة بالنسبة لمن يعانون من مرض السكرى، ويمكن لإتباع قاعدة 20-20-20: أي كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية، وهذا يُخفف من إجهاد العينين، ويُساعد هذا النظام البسيط على الحفاظ على رطوبة العينين ويُقلل من خطر تعرضها لمشكلات مبكرة، خاصةً لمن تحتاج عيونهم إلى حماية إضافية مثل مرضى السكر.
شرب الماء الدافئ على فترات منتظمة
جفاف العين شائع بين مرضى السكري، مما يجعل الرؤية ضبابية وأكثر إزعاجًا، ومن العادات غير المُقدّرة شرب الماء الدافئ بدلًا من شرب كميات كبيرة دفعة واحدة، حيث يُحسن الماء الدافئ الدورة الدموية، ويُساعد على استقرار مستويات السكر في الدم، ويُحافظ على ترطيب العين طبيعيًا، وعلى عكس القطرات الاصطناعية، تُساعد هذه الممارسة على دعم العين من الداخل.
إضافة العناصر الغذائية المفيدة للعين
رغم أن المكملات الغذائية يُنصح بها، إلا أن أبسط تغيير هو تناول أطعمة غنية باللوتين والزياكسانثين وأحماض أوميجا 3 الدهنية، وتُعد الخضراوات الموسمية، مثل السبانخ وأوراق الخردل، مفيدة لصحة شبكية العين، كما أن تناول بذور الكتان والجوز أو ملعقة صغيرة من بذور الشيا المنقوعة يوميًا يُضيف أحماض أوميجا 3 بشكل طبيعى والتي تُقلل الالتهاب في أوعية العين الحساسة، وتُشكل هذه الأطعمة اليومية درعًا طبيعيًا ضد مضاعفات العين المرتبطة بمرض السكري.
تدليك العين بلطف وبأيد نظيفة
هذه ممارسة يُغفل عنها الكثيرون، حيث يُمكن للتدليك الدائري الخفيف حول الجفون المغلقة، باستخدام أصابع نظيفة، أن يُحسن الدورة الدموية الدقيقة، بالنسبة لمرضى السكري، حيث يكون تدفق الدم إلى الأوعية الدموية الصغيرة مُعقدًا، وتُساعد هذه الحركة البسيطة على استرخاء عضلات العين، كما تُقلل من الانتفاخ وتُحسن تدفق الدموع، مما يُقي من متلازمة جفاف العين، وهي شكوى شائعة لدى مرضى السكري.
تسجيل نسبة السكر في الدم بانتظام مع فحوصات العين
فحص مستويات السكر أمر مهم، ولكن ماذا عن إقرانه بفحص سريع للعين؟ إن مجرد تدوين أي تغيرات غير عادية، مثل عوائم العين المفاجئة، أو بقع ضبابية، أو صعوبة في قراءة النصوص الصغيرة، إلى جانب قراءات الجلوكوز، يمكن أن يكون بمثابة نظام إنذار مبكر، وهذه الممارسة لا تُبقي صحة العين تحت المراقبة المستمرة فحسب، بل تُتيح أيضًا للأطباء أنماطًا أوضح للعمل عليها أثناء الاستشارات، فالأمر أشبه بإنشاء مفكرة شخصية تربط بين سكر الدم والرؤية، مما يُساعد على اكتشاف المخاطر قبل تفاقمها.