اخبار نيوز : لو جرحك مش بيلم.. اعرف ما قد يخبره به جسمك

تلتئم معظم الجروح بشكل طبيعي بالعناية الأساسية، ولكن عندما يرفض الجسم شفاء الجرح أو يظل ملتهبًا لأسابيع، فهذه إشارة إلى احتمال وجود مشكلة أعمق.
 

الجروح المزمنة، المعرفة طبيًا بأنها تلك التي لا تتقدم خلال مراحل الشفاء الطبيعية، قد تشير إلى مشاكل تتراوح من ضعف الدورة الدموية ومرض السكر إلى ضعف المناعة، ووفقا لتقرير موقع ” news 18″  في حالات نادرة، قد تشير الجروح المستمرة إلى وجود ورم خبيث كامن.

لماذا لا ينبغي تجاهل الجروح المستمرة

حسب التقرير يميل معظم الناس إلى تجاهل الجروح المزمنة أو الاستمرار في علاجها بالضمادات والمضادات الحيوية المتكررة، وإذا لم يلتئم الجرح رغم الرعاية المناسبة، فمن الحكمة دائمًا إجراء مزيد من التحقيقات، فأحيانًا، يكون الأمر أعمق من السطح، ويمكن لخزعة في الوقت المناسب أو تقييم أعمق أن يغير مسار العلاج تمامًا، بل وينقذ الأرواح.
تشمل العلامات التحذيرية التي تستدعي عناية طبية الألم المستمر، والتورم، والاحمرار، والإفرازات المتكررة، وصعوبة الحركة بالقرب من المنطقة المصابة، فقد يؤدي تجاهل هذه الأعراض إلى تأخير التشخيص وتفاقم الحالة.

التحقيق في السبب

يستخدم الأطباء عادةً مزيجًا من التصوير والزرع وخزعات الأنسجة لتحديد المشكلة الكامنة، قد تنشأ الجروح المزمنة نتيجةً لالتهابات متكررة، أو نقص إمدادات الدم، أو مضاعفات مرتبطة بداء السكر، أو ضعف الاستجابات المناعية، في بعض الحالات، قد تكون هذه الجروح أول مؤشر على وجود ورم خبيث، مما يجعل التقييم المبكر أمرًا بالغ الأهمية.

استراتيجيات العلاج

بعد تحديد السبب الجذري، تختلف خيارات العلاج تبعًا لشدة الحالة وسببها، قد تشمل هذه الخيارات ضمادات الجروح المتقدمة، وإجراءات مكافحة العدوى، والاستئصال الجراحي، أو الإجراءات الترميمية لاستعادة وظيفة الجرح ومنع حدوث مضاعفات أخرى، والعلاج يكون أكثر فعالية عند علاج المرض الأساسي بالتزامن مع علاج الجرح نفسه.
لا تؤثر الجروح المزمنة على الصحة الجسدية فحسب، بل قد تؤثر أيضًا على القدرة على الحركة والأنشطة اليومية ونوعية الحياة، قد يزيد الالتهاب المستمر من خطر الإصابة بعدوى ثانوية، بينما قد تتطور الحالات المرضية الكامنة غير المعالجة بصمت، يمكن للاستشارة المبكرة مع الطبيب  أن ترشدك إلى المزيج الأمثل من التدخلات الطبية والجراحية ونمط الحياة، كما ينصح المرضى بالحفاظ على تغذية مثالية، وإدارة الحالات المزمنة مثل داء السكر، ومراقبة الجرح بانتظام لرصد أي تغيرات.