من المعروف أن الإمساك يسبب انزعاجًا وامتلاءً في البطن، لكن ما قد يجهله البعض هو أنه قد يقود أيضًا إلى الغثيان. هذا العرض الإضافي يجعل المريض يعاني مضاعفات تؤثر على صحته اليومية وجودة حياته.
وبحسب تقرير طبي نُشر في موقع Health.com، فإن تراكم الفضلات داخل القولون يزيد الضغط على المعدة، مما يسبب شعورًا مزعجًا بالغثيان. ويؤكد الخبراء أن هذه الظاهرة تحدث نتيجة بطء أو توقف حركة الأمعاء، وهو ما يؤدي إلى بقاء الطعام في الجهاز الهضمي فترة أطول من المعتاد.
لماذا يؤدي الإمساك إلى الغثيان؟
عندما تتوقف حركة أمعاء طبيعية، يظل الطعام عالقًا لفترة طويلة، هذا الاحتباس يضغط على المعدة ويجعلها غير قادرة على التعامل مع محتوياتها بشكل طبيعي، فينعكس الأمر على الجسم بشعور بالرغبة في التقيؤ. كما أن تناول الطعام فوق تراكم البراز يزيد من سوء المشكلة ويضاعف الإحساس بعدم الارتياح.
عوامل أخرى تزيد من الغثيان
الغثيان ليس دائمًا مرتبطًا بالإمساك وحده، فهناك ظروف أخرى تؤدي إليه، مثل:
الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية في المعدة.
قلة مياه شرب تؤدي للجفاف.
دوار الحركة أو الصداع النصفي.
الحمل والارتجاع المعدي المريئي.
بعض الأدوية التي تبطئ حركة الأمعاء.
فهناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن تكون سببا في الإصابة بالغثيان
استراتيجيات علاجية فعالة
التغلب على هذه المشكلة يتطلب مزيجًا من التغييرات الحياتية والعلاجات البسيطة:
الاعتماد على ألياف غذائية يومية لدعم صحة هضمية متوازنة.
شرب كميات كافية من المياه للحفاظ على ليونة البراز.
تخصيص وقت ثابت للتبرز لتدريب الجهاز الهضمي.
ممارسة نشاط بدني يحفّز الأمعاء مثل اليوجا أو المشي السريع.
تناول وجبات خفيفة سهلة الهضم والابتعاد عن الأطعمة الدسمة.
استخدام الزنجبيل أو شاي الأعشاب كوسائل طبيعية لتخفيف الغثيان.
متى لا يكفي العلاج المنزلي؟ ومتى يجب زيارة الطبيب
هناك علامات تستدعي التدخل الطبي السريع، منها: الإمساك المزمن لعدة أيام دون تحسن، وجود دم في البراز، حمى غير مبررة، أو قيء مستمر يمنع تناول الطعام والسوائل. في مثل هذه الحالات يجب مراجعة الطبيب فورًا لتحديد السبب الحقيقي ومنع المضاعفات.