فيتامين أ ضروري للحفاظ على صحة البصر، وجهاز مناعة قوي، وبشرة نضرة، يعمل فيتامين أ كمضاد للأكسدة، مما يقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، بالإضافة إلى ذلك، هناك أدلة على أن فيتامين أ يلعب دورًا في الوقاية من السرطان، لكن ما هي الكمية الكافية؟ وهل يمكن أن تصبح الكمية الزائدة منه مفرطة؟
كيف تم إجراء هذه الدراسة؟
قام الباحثون وفقا لتقرير موقع ” eatingwell” بالاستعانة بمشاركين من أربعة مستشفيات جامعية رئيسية في فيتنام، وقسم المشاركون إلى مجموعتين: الأولى ضمت أكثر من 3700 مريض بالسرطان، والثانية ضمت ما يقرب من 3000 مريض كمجموعة ضابطة، لم يصبوا بالسرطان، ولكنهم أدخلوا إلى المستشفى لأسباب أخرى، وشملت مجموعة السرطان مرضى مصابين بسرطان المريء والمعدة والقولون والمستقيم والرئة والثدي، وأنواع أخرى من السرطان.
ماذا وجدت هذه الدراسة؟
بعد إجراء العديد من التحليلات الإحصائية، مع مراعاة عوامل التداخل، مثل الجنس والعمر ومؤشر كتلة الجسم، وجد الباحثون ارتباطًا بين تناول فيتامين أ والسرطان، وهذا يعني أن كلاً من أقل وأعلى جرعات فيتامين أ ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وتراوحت الجرعة المرجعية لفيتامين أ بين 85.3 و104 ميكروجرام يوميًا؛ ويمثل هذا المرجع متوسط الجرعة لمجموعة المراقبة، التي لم تصب بالسرطان.
كانت السرطانات المرتبطة بشكل وثيق بفيتامين أ هي سرطان المريء والثدي والمستقيم والمعدة – ولكن ليس سرطان القولون.
الجرعات الموصى بها لفيتامين أ
ليس بالضرورة أن تكون الكمية الأكبر هي الأفضل عندما يتعلق الأمر بفيتامين أ، وعليك أيضًا التأكد من حصولك على كمية كافية منه، لأنه عند الوصول إلى الجرعة المثالية منه، يصبح مصدرًا غذائيًا قويًا، لا يقدم مؤلفو هذه الدراسة الكمية التي يوصون بها؛ بل يقدمون فقط الكمية المرجعية للاستهلاك.
وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة، تختلف الجرعة الموصى بها من فيتامين أ باختلاف العمر والجنس، ونظرًا لإمكانية الحصول على فيتامين أ من مصادر متعددة، تقدم التوصيات بمكافئات نشاط الريتينول (RAE)، والتي تترجم إلى كميات معينة من بيتا كاروتين والريتينول وأشكال أخرى من فيتامين أ، وفيما يلي تفصيل التوصيات للبالغين:
الذكور : 900 ميكروجرام RAE
الإناث : 700 ميكروجرام RAE
الحمل : 770 ميكروجرام RAE
الرضاعة : 1300 ميكروجرام RAE 2
تشمل الأطعمة الغنية بفيتامين أ الجزر، والقرع، والبطاطا الحلوة، والسبانخ، والتونة، وكبد البقر، ولا يعد ليس فيتامين أ العنصر الغذائي المهم الوحيد للوقاية من السرطان، كما أن النظام الغذائي ليس المجال الوحيد الذي يحتاج إلى اهتمام، ومع تزايد معدلات الإصابة بالسرطان ، بما في ذلك بين الشباب، فقد حان الوقت لبدء استراتيجيات الوقاية.
تشير جمعية السرطان الأمريكية إلى أن المجالات الرئيسية المثيرة للقلق فيما يتعلق بخطر الإصابة بالسرطان والتي يمكننا التحكم فيها تشمل النظام الغذائي والنشاط البدني وتعاطي التبغ ، فيما يتعلق بالنظام الغذائي، يوصى باتباع نمط غذائي مضاد للالتهابات ، لأنه مليء بالأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، مثل الفواكه والخضراوات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة والدهون الصحية.
ممارسة النشاط البدني بانتظام قد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان الثدي .
تشير هذه الدراسة إلى أن الإفراط في تناول فيتامين أ أو نقصه قد يزيد من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، إذا كنت غير متأكد من حصولك على الكمية المناسبة من هذا الفيتامين الأساسي، فحدد موعدًا للتحدث مع أخصائي تغذية معتمد أو استشر أخصائي رعاية صحية.
من المهم أيضًا اتباع نهج صحي شامل للوقاية من السرطان، وذلك بتناول كميات كبيرة من الأطعمة المضادة للالتهابات، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كافى من النوم الجيد، وإدارة مسببات التوتر، وتجنب منتجات التبغ.