قالت صحيفة نيويورك تايمز إن توم هومان، الذى تم تعيينه لاحقا ليكون “قيصر الحدود” فى إدارة الرئيس ترامب، قد تم التسجيل له فى سبتمبر 2024، وهو يقبل حقيبة بها 50 ألف دولار نقداً، فى تحقيق سرى لمكتب التحقيقات الفيدرالى FBI، وفقاً لأشخاص مطلعين على القضية التى أغلقها مسئولو إدارة ترامب لاحقا.
وتم الكشف عن الأموال، التى تم دفعها داخل حقيبة خاصة بإحدى محلات الطعام المعروفة، فى إطار تحقيق طويل لمكافحة التجسس، والذى لم يكن يستهدف هومان بالأساس، وفقاً للمصادر، التى رفضت الكشف عن هويتها.
وأوضحت المصادر أن لقاء هومان مع العملاء السريين، والذى تم تسجيله على شريط صوتى، أدى إلى التحقيق معه بتهمة الرشوة المحتملة وجرائم أخرى، بعد أن أخذ المال على ما يبدو ووافق على مساعدة العملاء – الذين كانوا يتظاهرون بأنهم رجال أعمال – فى تأمين عقود حكومية مستقبلية تتعلق بأمن الحدود.
وبعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض يناير هذا العام، أغلق مسئولو وزارة العدل القضية بسبب شكوك حول ما إذا كان بإمكان المدعين إثبات لهيئة المحلفين أن هومان قد وافق على القيام بأى أعمال محددة مقابل المال، ولأنه لم يكن يشغل منصبًا حكوميًا رسميًا وقت الاجتماع مع العملاء السريين، حسبما أضافت المصادر.
قال أحد الأشخاص المطلعين على القضية إن الأدلة التى تم جمعها لم تستوف جميع العناصر اللازمة للجرائم الفيدرالية ذات الصلة، بينما زعم آخر أن القضية قد انتهت فعليًا قبل الأوان، قبل أن يتم جمع مثل هذه الأدلة الإضافية.
وقال الأشخاص إن مسئولى وزارة العدل قرروا فى النهاية أن الأدلة ضد هومان لم تكن كافية لدعم تهم الاحتيال الإلكترونى أو الرشوة أو التآمر. وقال أحد الأشخاص إن إميل بوف الثالث، وهو مسئول كبير سابق فى وزارة العدل ومحامى شخصى سابق لترامب، وهو الآن قاضٍ فى محكمة الاستئناف الفيدرالية، أعرب عن شكوكه بشأن القضية فى وقت مبكر من شهر فبراير.