حث قائد الجيش النيبالي الجنرال أشوك راج سيجديل، المتظاهرين الذين يقودهم الشباب من “جيل زد” على الحوار من أجل التوصل لحل سلمي للأزمة الراهنة.
وقال قائد الجيش النيبالي -فى بيان متلفز مساء اليوم الثلاثاء- “إن أضرارا جسيمة حدثت أثناء الاحتجاجات، ولذلك فإنه من واجبنا العمل معا ًمن أجل تحقيق السلام والأمن والحفاظ على الوحدة الوطنية للحيلولة دون حدوث المزيد من الخسائر بالممتلكات”.
وأضاف “إنني أطلب من المتظاهرين إلغاء خططهم لمواصلة الاحتجاج، وأدعو إلى اجراء محادثات من أجل انتشال بلادنا من الوضع الراهن عن طريق اتخاذ اجراءات سلمية”، و”أدعو أيضا جميع المواطنين إلى التمسك بالوطنية والحفاظ على الوحدة والوفاق الاجتماعي حتى يمكننا المضي قدما إلى الأمام”.
بدورها، أصدرت العلاقات العامة بالجيش النيبالي بيانا قالت فيه “إن هناك بعض الجماعات تستغل الأزمة الراهنة لكي تلحق أضرارا بالمدنيين والممتلكات العامة، ونحن نناشد المواطنين التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والمساعدة على الحيلولة دون حدوث مزيد من الدمار”.
وحذر الجيش النيبالي -في بيانه- من أنه “إذا لم يتم التوقف عن مثل هذه الأنشطة، فستتم تعبئة الجيش وقوات الأمن الأخرى من أجل السيطرة على الموقف، ثم يعاد تقييم الوضع الأمني بوجه عام”.
وفي السياق، ذكرت صحيفة “هيمالايا تايمز” النيبالية أن الهجمات على زعماء سياسيين والشرطة والمباني العامة دفعت نيبال إلى حالة من الاضطرابات التي حدثت أثناء احتجاجات حركة “جيل زد” على تفشي الفساد والقيود الحكومية، وأن الاجراءات الصارمة التي نفذت في وقت سابق أسفرت عن مصرع 19 شخصا وإصابة حوالي خمسمائة آخرين أثناء اشتباكات حول مبنى البرلمان ومناطق أخرى في العاصمة كاتمندو.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الهندية “إيه إن أى نيوز” أن المتظاهرين يطالبون بزعيم شاب لقيادة نيبال، وأن أحد المتظاهرين قال -في تصريح لها- “إن الاحتجاجات ليست بسبب حظر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكننا نحتج لأننا نريد زعيما شابا، ولأننا نريد التغيير”.