شهر سبتمبر هو شهر التوعية بسرطان الأطفال، والذى يعد واحدا من أخطر الأمراض التى تهدد حياة الصغار، لكن الخبر الإيجابى هو أن نسب الشفاء ارتفعت بشكل كبير مع التطور الطبى، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ونشر “اليوم السابع” عددا من الموضوعات التى تتناول أشهر أنواع السرطان المرتبطة بالأطفال، كذلك أهم طرق الوقاية من المرض.
أنواع وعلامات سرطانات الأطفال وأهمية الفحص المبكر
1ـ اللوكيميا (سرطان الدم)
اللوكيميا يعد الأكثر شيوعًا بين الأطفال ويمثل حوالى ثلث الحالات، ووفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، نسبة النجاة من النوع الأكثر شيوعًا (ALL) تتجاوز 85%.
الأعراض.. شحوب، نزيف متكرر، التهابات متكررة، إرهاق شديد.
العلاج.. الكيماوى هو الأساس، مع إمكانية زرع نخاع العظم والعلاج الموجَّه في بعض الحالات.
2ـ أورام الدماغ والجهاز العصبى
ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا عند الأطفال بحسب المعهد القومي للسرطان.
نسب الشفاء تختلف باختلاف نوع الورم، وبعضها يصل إلى 70%.
الأعراض.. صداع صباحي متكرر، قيء بدون سبب واضح، مشاكل في النظر أو الحركة.
العلاج.. الجراحة متى أمكن، ويُضاف إليها الإشعاع والكيماوي.
3ـ الأورام الليمفاوية (ليمفوما)
تشمل هودجكن ولاهودجكن، وتظهر غالبًا عند المراهقين.
وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، نسب الشفاء في النوع هودجكن قد تصل إلى أكثر من 90%.
الأعراض.. تضخم غير مؤلم في الغدد، فقدان وزن، تعرق ليلي، حرارة مزمنة.
العلاج.. كيماوي غالبًا مع الإشعاع أو العلاج الموجه.
4ـ ورم ويلمز (أورام الكُلى)
يظهر غالبًا بين 2–5 سنوات من العمر.
وفقًا للمعهد القومي للسرطان، نسب النجاة تتجاوز 90% عند التشخيص المبكر.
الأعراض.. كتلة أو تضخم في البطن، أحيانًا دم في البول.
العلاج.. جراحة لاستئصال الكلى المصابة مع الكيماوي، وأحيانًا إشعاع.
5ـ أورام العظام (أوستيوساركوما وإيوينغ ساركوما)
تزداد في فترة المراهقة.
الأعراض.. آلام عظمية مستمرة، تورم، كسور بدون سبب.
العلاج.. كيماوي متقدم، جراحة لاستئصال الورم، وأحيانًا بتر في الحالات الصعبة.
6 ـ أورام شبكية العين (رتينوبلاستوما)
تظهر غالبًا قبل سن 3 سنوات.
حسب الجمعية الأمريكية للسرطان، نسب الشفاء قد تتجاوز 95% في حال التشخيص المبكر.
الأعراض.. بقعة بيضاء في بؤبؤ العين تظهر بالصور، ميلان العينين، ضعف النظر.
العلاج.. مزيج من الكيماوي، الليزر، وأحيانًا الجراحة.
أعراض تحذيرية لا يجب تجاهلها حال ظهورها علي طفلك
فقدان وزن أو شهية بدون سبب.
كدمات أو نزيف متكرر.
حرارة مستمرة لا تستجيب للعلاج.
تضخم غدد أو كتل تحت الجلد.
صداع متكرر مع قيء صباحي.
آلام عظمية مستمرة.
العلاج ونسب الشفاء
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، نسب النجاة من سرطان الأطفال تصل إلى أكثر من 80% في الدول المتقدمة.
المعهد القومي للسرطان يشير إلى أن بعض الأنواع مثل اللوكيميا وورم ويلمز تصل نسب الشفاء فيها إلى 90% أو أكثر.
النشاط البدنى ونظام الغذاء الصحى طريق الوقاية
تسبب معظم حالات سرطان الأطفال تغيرات (طفرات) في الحمض النووي (DNA) وتحدث في مرحلة مبكرة من حياة الطفل، وأحيانًا حتى قبل الولادة، لذلك، لا توجد عوامل خطر معروفة كثيرة أو طرق للوقاية من سرطان الأطفال.
كيف تؤدى التغيرات فى الجينات إلى الإصابة بالسرطان
وفقا لتقرير موقع cancer الأمريكى، فإن التغيرات في الحمض النووي التي تسبب غالبًا سرطان الأطفال هي طفرات مكتسبة، ففي كل مرة تنقسم فيها الخلية إلى خليتين، يجب أن تنتج نسخة من حمضها النووي للخلية الجديدة، تحدث الطفرات المكتسبة لأن هذه العملية ليست مثالية، وقد تحدث أخطاء أحيانًا، خاصةً عندما تنمو الخلايا بسرعة. يمكن أن يحدث هذا النوع من الطفرات الجينية في أي مرحلة من مراحل الحياة، الطفرات المكتسبة موجودة فقط في خلايا الشخص ولن تنتقل إلى أطفاله.
ما الذى يزيد من فرصة إصابة الطفل بالسرطان؟
عامل الخطر هو أي شيء يزيد من احتمال الإصابة بمرض كالسرطان، تختلف عوامل الخطر باختلاف أنواع السرطان، وبما أن معظم سرطانات الأطفال تعزى إلى طفرات مكتسبة عشوائية، فلا توجد عوامل خطر معروفة كثيرة تزيد من احتمال إصابة الطفل بالسرطان.
عوامل يعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأطفال
التعرض للإشعاع
التدخين السلبي
بعض المتلازمات الوراثية
العلاج الإشعاعي لعلاج السرطان
هل يمكن الوقاية من سرطان الأطفال؟
قد يقلل الامتناع عن التدخين أثناء الحمل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى الحد من تعرض طفلك للإشعاع إن أمكن، ولكن بما أن أسباب معظم سرطانات الأطفال غير معروفة، فلا يمكن الوقاية منها.
إذا كان لدى الطفل طفرة جينية معروفة أو متلازمة سرطان عائلية تزيد من خطر إصابته ببعض أنواع السرطان، فقد يقترح الأطباء إجراء بعض فحوصات الكشف المبكر عن السرطان أو بوتيرة أعلى من معظم الناس، وحسب نوع الطفرة، قد يقترحون طرقًا للوقاية من خطر الإصابة بالسرطان أو تقليله.
ما يمكن فعله لتقليل خطر إصابة طفلهم بالسرطان؟
للوالدين والطبيب دور هام في دعم صحة أطفالهم على المدى الطويل، بما في ذلك الحد من خطر إصابتهم بالسرطان في مراحل لاحقة من حياتهم، من خلال تقديم نموذجٍ يحتذى به في نمط الحياة الصحي ودعمه، يمكن غرس عاداتٍ تعزز الصحة العامة والرفاهية، إليكم بعض الطرق الرئيسية لدعمهم:
يعد الإقلاع عن التدخين الطريقة الأمثل لتقليل خطر الإصابة بالسرطان،فيجب عدم التدخين بجوارهم.
يعدّ الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه ثاني أهم خطوة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي الجمع بين النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي.
تطعيم جميع الأطفال ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي قد يزيد من خطر إصابتهم بالعديد من أنواع السرطان، يسبب فيروس الورم الحليمي البشري جميع أنواع سرطان عنق الرحم تقريبًا، كما يسبب أنواعًا أخرى من السرطان، مثل سرطان الفم والحلق، يمكن أن تُقي لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري من أكثر من 90% من أنواع السرطان المرتبطة به عند إعطائها في الأعمار الموصى بها.
حمايتهم من أشعة الشمس المباشرة المصدر الرئيسي للأشعة فوق البنفسجية (UV)، التي تسبب جميع أنواع سرطان الجلد تقريبًا.
أفضل نظام غذائى لحماية الأطفال من خطر الإصابة بالسرطان
توصي الجمعية الأمريكية للسرطان (ACS) بتناول نظام غذائي غني بأطعمة معينة، مثل:
الخضراوات والفواكه
تحتوي هذه الأطعمة على فيتامينات ومعادن وألياف وعناصر غذائية أخرى قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، كما أنها أقل سعرات حرارية، مما يساعدك على الحفاظ على وزن صحي، حيث ترفع زيادة الوزن أو السمنة من خطر الإصابة.
وينصح بإضافة منتجات خضراء داكنة وحمراء وبرتقالية إلى طعام طفلك، مثل الفراولة والفلفل والطماطم، كذلك الخضراوات الصليبية، مثل البروكلي والكرنب والقرنبيط، كما بإضافة الثوم والبصل والكراث إلى مكونات الطعام.
البقوليات
ينصح أيضا بإضافة البقوليات، مثل الفول والعدس والفاصوليا وفول الصويا، إلى طعام الطفل، لأنها غنية بالبروتين والألياف والحديد والزنك والبوتاسيوم وحمض الفوليك.
الحبوب الكاملة
تحتوي الحبوب الكاملة على نواة الحبوب، مما يجعل الأطعمة المصنوعة منها غنية بالألياف والعناصر الغذائية، أكثر من الأطعمة المصنوعة من الحبوب المصنّعة، وقد تساعد هذه الأطعمة على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
كما ترتبط الأطعمة الغنية بالألياف بانخفاض خطر زيادة الوزن أو السمنة، لذلك جرّب إضافة الأرز البني، والكينوا، ودقيق الشوفان، ودقيق القمح الكامل إلى نظام طفلك الغذائي.
أطعمة يجب الحد منها
توصي الجمعية الأمريكية للسرطان (ACS) بالحد من تناول بعض الأطعمة والمشروبات أو الامتناع عنها. وتشمل هذه..
اللحوم الحمراء واللحوم المُصنّعة
تشمل اللحوم الحمراء لحم البقر، ولحم العجل والماعز، بينما تشمل اللحوم المُصنّعة اللحم المقدد، والسجق، واللانشون والهوت دوج، و توصي الجمعية الأمريكية للسرطان (ACS) بتناول الأسماك والدواجن والفاصولياء أكثر من اللحوم الحمراء، مع تجنب تناول اللحوم المصنعة، أو تقليل كميتها قدر المستطاع.
وتصنف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان اللحوم المُصنّعة ضمن المواد المُسببة للسرطان “المسرطنة”، بينما تصنف اللحوم الحمراء ضمن المواد المُحتملة المُسببة للسرطان لارتباطها بخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، قد يكون هناك أيضًا رابط بين هذه اللحوم وخطر الإصابة بسرطان الثدي وبعض أنواع سرطان البروستاتا.
المشروبات المحلاة بالسكر
تضيف هذه المشروبات سعرات حرارية إضافية إلى نظامك الغذائي دون إضافة الكثير من العناصر الغذائية، وترتبط المشروبات بزيادة الوزن أو السمنة، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، لذلك يفضل التركيز على شرب الماء، وحاول إضافة نكهة الليمون إليه.
الأطعمة المصنعة بشكل كبير ومنتجات الحبوب المكررة
تعد الوجبات الجاهزة، والوجبات الخفيفة، والحلويات أمثلة على هذه الأطعمة، والتى لا تبدو مشابهة لمصادرها النباتية أو الحيوانية الأصلية، لذلك حاول الاعتماد على الأطعمة الطازجة غير المُصنّعة قدر الإمكان.
وزن الجسم وخطر الإصابة بالسرطان
ترتبط زيادة الوزن أو السمنة بزيادة خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، بما في ذلك سرطان المريء، والقولون والمستقيم، وسرطان بطانة الرحم، والكلى، والكبد، والمبيض والبنكرياس، والمرارة والغدة الدرقية، لذلك ينصح بجانب اتباع نظام غذائى صحى، ممارسة نشاطًا بدنيًا.