اخبار نيوز : فضفضت أوى؟ 5 أسباب تخليك تفكر مرتين قبل ما تحكى مشاكلك للناس

الفضفضة والشكوى قد تبدو حلاً سريعًا ومريحًا حين نشعر بالضغط أو الوحدة، فمجرد التحدث مع شخص ما يمنحنا إحساسًا بأن هناك من يصغي، مما يخفف العبء الداخلي ويمنحنا شعورًا بالراحة المؤقتة، وتساعد الفضفضة على تهدئة المشاعر وتمنح انطباعًا بأن الأحزان قد خفت، لكن هذه الراحة لا تدوم طويلاً، ولهذا يحذر الخبراء من الاعتماد عليها بشكل دائم، وفيما يلي خمسة أسباب توضح لماذا لا ينبغي أن تكون الفضفضة المستمرة هي وسيلتنا الأساسية للتعامل مع المشكلات، وفقًا لما نشره موقع Times of India:

– تبقيك عالقًا في الحزن

التحدث المستمر عن المشكلة أو تكرار الشكوى منها يعيد ذهنك إلى نفس الدائرة المغلقة، ويجعل عقلك يعيش التجربة السلبية مرة بعد أخرى، صحيح أنك قد تشعر بخفة مؤقتة، لكن مع مرور الوقت يتزايد شعورك بالحزن والتوتر وربما القلق، لأنك ببساطة تُبقي انتباهك مشدودًا إلى الماضي بدلًا من التطلع للحاضر أو التفكير في الحلول.

– تعزز التركيز على الجانب السلبي

عقولنا بطبيعتها تتعلم الأنماط، ومع تكرار الحديث عن الجوانب السلبية يبدأ الدماغ بترسيخ هذا النمط، فيبحث بشكل تلقائي عن الأخطاء بدلًا من الإيجابيات، ومع الوقت يتحول ذلك إلى عادة ذهنية تجعل حتى أيامك الجيدة غير مكتملة، لأنك ستبحث دائمًا عن مشكلة صغيرة لتشكو منها.

– مرهقة عاطفيًا للآخرين

قد تظن أن الشكوى عن مشاعرك تفيدك عاطفيًا، لكنها في المقابل قد تثقل كاهل المستمع، مهما كان محبًا لك، فالتكرار المستمر للشكاوى يولد شعورًا بالإرهاق والعجز لدى الطرف الآخر، وربما الانزعاج الصامت، ومع مرور الوقت، قد يؤثر ذلك سلبًا على علاقتك به.

– تضر بصورتك أمام الآخرين

الناس تكون انطباعاتها بناءً على كلماتنا وتصرفاتنا. وإذا كنت دائم الحديث عن سوء الظروف أو كثرة المشكلات، فسيراك الآخرون شخصًا سلبيًا أو “دراما كوين” أو غير مستقر عاطفيًا، وحتى لو كنت ملتزمًا وناجحًا في حياتك العملية، فإن الشكوى المستمرة ستشوه صورتك الاجتماعية وتدفع البعض للابتعاد عنك.

-لا تقدم حلولًا حقيقية

وأخيرًا، يبقى العيب الأكبر في الفضفضة والشكوى أنها لا تحل المشكلات، فهي تستهلك وقتك وطاقتك في الحديث عن المشكلة بدلاً من البحث عن مخرج عملي لها، وكل دقيقة تنفقها في الشكوى تقلل من فرصك في التخطيط أو التفكير في خطوات إصلاحية للمستقبل.