رصدت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية حالة الانقسام فى أوروبا إزاء إرسال قوات لأوكرانيا فى فترة ما بعد الحرب مع روسيا. وقالت الصحيفة أن العواصم الأوروبية تتعرض لضغوط متزايدة لتقديم تعهدات ملموسة بشأن نشر قوة متعددة الجنسيات فى أوكرانيا ما بعد الحرب، حيث بدأ القادة محادثاتهم فى باريس يوم الخميس حول ما هم على استعداد لتقديمه لكييف.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه القوات تمثل حجر الزاوية فى الضمانات الأمنية لأوكرانيا التى يدرسها ما يسمى بـ “تحالف الراغبين” بقيادة فرنسا والمملكة المتحدة، بدعم وعود من الولايات المتحدة.
من المقرر أن يجرى قادة أوروبا محادثات مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عقب مناقشاتهم.
لكن هناك حالة من عدم اليقين بشأن ما يرغب الأعضاء فى المساهمة به، بحسب الصحيفة، بما فى ذلك القوات على الأرض، وما إذا كان ذلك سيستند إلى اتفاقيات دفاع متبادل تلزم الدول الأوروبية بالقتال مع أوكرانيا ضد أى عدوان مستقبلى.
وافتتح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون المحادثات فى قصر الإليزيه، وقال أن القادة “سيضعون اللمسات الأخيرة على ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا” بناءً على العمل الذى كان موضوع مفاوضات مكثفة فى الأسابيع الأخيرة. وبعد لقائه بالرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى مساء الأربعاء، قال ماكرون أيضًا: “أوروبا مستعدة، لأول مرة بمثل هذا المستوى من الاهتمام والكثافة”.
وانضم ثمانية قادة إلى ماكرون شخصيًا، بمن فيهم رئيس الوزراء البولندى دونالد توسك والرئيس الفنلندى ألكسندر ستاب، مع مشاركة حوالى عشرين آخرين افتراضيًا. وجاءت المحادثات عقب اجتماع تحضيرى لمسئولى الدفاع يوم الأربعاء.
ونقلت فاينانشيال تايمز عن شخصين مطلعين على المناقشات، قولهما أن التحالف ينقسم تقريبًا إلى ثلاث مجموعات: مجموعة مستعدة لنشر قوات من بينها بريطانيا، ومجموعة قررت عدم المشاركة مثل إيطالياإ وأغلبية لم تحسم أمرها بعد مثل ألمانيا.
وشارك وزير الدفاع البريطانى جون هيلى فى رئاسة اجتماع مسؤولى الدفاع يوم الأربعاء، وقال فى الاجتماع أن المملكة المتحدة “تراجع مستويات جاهزية القوات المسلحة البريطانية وتسرع التمويل لتكون جاهزة لأى انتشار فى أوكرانيا”، وفقًا للوزارة.