اخبار نيوز : علامات على الكاحلين تشير إلى حالات صحية لا يجب تجاهلها

غالبًا ما يُنظر إلى تورم الكاحلين أو الأطراف السفلية على أنه إزعاج بسيط، ولكنه قد يشير أحيانًا إلى حالات خطيرة، بل وحتى مهددة للحياة، واستنادًا إلى دراسة “تورم الطرف السفلي: التقييم العام وتجلط الأوردة العميقة”، يمكن أن يوفر نوع ونمط التورم أدلة حاسمة للكشف المبكر عن مرضين رئيسيين يصاحبان تورم الأطراف السفلية بشكل شائع، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.

وترتبط حالتان بتورم الأطراف السفلية “الكاحلين” وهما تجلط الأوردة العميقة (DVT) وقصور القلب، ويحدث تجلط الأوردة العميقة عندما تتشكل جلطات الدم في الأوردة العميقة للساقين، مما يشكل خطر الإصابة بالانسداد الرئوي، وهو من المضاعفات المميتة المحتملة، ومن ناحية أخرى، يضعف قصور القلب قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، مما يؤدي إلى تراكم السوائل وتورم متماثل في كلا الساقين، ويمكن أن يؤدي التعرف على علامات التحذير إلى إنقاذ الأرواح.

غالبًا ما يُعد الكاحلان مؤشرًا مبكرًا لما يحدث داخل الجسم، حيث يُمكن لنمط التورم – سواءً كان أحادي الجانب أو في كلا الجانبين، أن يكشف ما إذا كانت المشكلة تكمن في الأوردة أم في القلب، ومعرفة هذه الاختلافات أمر بالغ الأهمية لطلب المساعدة الطبية في الوقت المناسب قبل ظهور المضاعفات.

أعراض تجلط الأوردة العميقة

تحدث هذه الحالة عندما يترك الضغط على المنطقة المتورمة انبعاجًا مؤقتًا، وقد يشير هذا النوع من التورم في إحدى الساقين إلى الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، وهي حالة تتكون فيها جلطات الدم في الأوردة العميقة.

وتشمل الأعراض ألمًا وسخونة واحمرارًا في الطرف المصاب، ويُعد الحصول على رعاية طبية فورية أمرًا بالغ الأهمية، إذ قد يؤدي عدم علاج الخثار الوريدي العميق إلى الانسداد الرئوي، وهو من المضاعفات المهددة للحياة حيث تنتقل الجلطة إلى الرئتين.

أعراض قصور القلب

عند حدوث تورم في كلتا الساقين في آنٍ واحد، فقد يُشير ذلك إلى قصور القلب، حيث تمنع هذه الحالة القلب من ضخ الدم بكفاءة، مما يُسبب احتباس السوائل في الأنسجة، ومن الأعراض الأخرى ضيق التنفس، والتعب، وزيادة الوزن السريعة، ويُعد التشخيص والعلاج المبكران ضروريين للوقاية من المضاعفات، مثل تلف الأعضاء أو تراكم السوائل الشديد في الرئتين (الوذمة الرئوية).

متى يجب طلب المساعدة الطبية؟

أي تورم مفاجئ أو مستمر في الساقين، خاصةً عندما يكون مصحوبًا بألم أو ارتفاع حرارة الجسم أو ضيق في التنفس، يستدعي تقييمًا طبيًا فوريًا، وقد يوصي الأطباء بإجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية، أو فحوصات دم، أو تقييم وظائف القلب لتحديد السبب وبدء العلاج، وتجاهل هذه العلامات قد يسمح بتطور حالات كامنة، مثل أمراض القلب أو الجلطات الوريدية، لذلك فإن اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة بشأن تورم الكاحلين لا يمنع المضاعفات فحسب، بل يُمثل أيضًا مؤشرًا على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.