الحمل مرحلة مليئة بالتحولات الجسدية والنفسية، ومن أبرز الظواهر الجلدية التي قد تواجهها المرأة هي تمدد الجلد الذي يترك وراءه خطوطًا ملونة تُعرف بعلامات التمدد، هذه العلامات ليست مرضًا، لكنها قد تؤثر على ثقة المرأة بنفسها وتدفعها للبحث عن حلول فعالة.
بحسب ما ورد في موقع Vinmec الطبي، تبدأ العلامات بالظهور عادةً بعد مرور النصف الأول من الحمل، تحديدًا في الشهر السادس أو السابع. ويختلف شكلها من امرأة لأخرى، فقد تكون حمراء أو بنفسجية في البداية، ثم تتحول تدريجيًا إلى بيضاء أو فضية بعد الولادة.
علامات التمدد ليست عيبًا بقدر ما هي انعكاس طبيعي لرحلة الحمل. إدراك أسبابها، الاستعداد النفسي لتقبلها، والالتزام بخطوات وقائية عملية، يجعل المرأة أكثر راحة خلال فترة الحمل وبعد الولادة. ومع مرور الوقت غالبًا ما تخف حدة هذه العلامات وتصبح أقل وضوحًا.
لماذا تحدث؟
الأسباب متنوعة وتشمل:
1. اختلال الكولاجين: مع التمدد المستمر يضعف النسيج المرن تحت الجلد.
2. العوامل الهرمونية: التغيرات في الهرمونات تؤثر على مرونة الجلد بشكل مباشر.
3. الوزن المتسارع: كلما زادت سرعة زيادة الوزن، زادت احتمالية ظهور العلامات.
4. العوامل الوراثية: إذا كانت الأم أو الأخت قد عانين منها، فغالبًا ستواجهها الحامل أيضًا.
5. الحمل بتوأم أو أكثر: يضاعف احتمالية العلامات بسبب التمدد المفرط للبطن.
الفئات الأكثر عرضة
هناك فئات يمكن أن تكون أكثر عرضة لتلك العلامات دون غيرها :
النساء اللواتي عانين من علامات التمدد في سن البلوغ.
الحوامل صغيرات السن أو المتأخرات في الحمل.
من يعانين من ضعف في مرونة الجلد طبيعيًا.
كيف يمكن الوقاية؟
لا يوجد علاج سحري يمنع العلامات كليًا، لكن هناك خطوات فعّالة:
صحة الأم تبدأ من الغذاء: إدخال أطعمة غنية بفيتامين C وE، وأحماض أوميجا 3.
العناية بالبشرة عبر الترطيب المستمر باستخدام كريمات وزيوت طبيعية.
شرب الماء بوفرة للحفاظ على نضارة الجلد.
ممارسة التمارين لتحسين الدورة الدموية.
تجنب الزيادة المفرطة في الوزن خلال الحمل.
أهمية الفحوصات الدورية
إلى جانب العناية بالجلد، على الحامل إجراء فحوصات دورية لمتابعة تطور الحمل والتأكد من خلوه من مشاكل مثل سكر الحمل أو الولادة المبكرة، حيث أن هذه الحالات قد تزيد من شدة علامات التمدد.