اخبار نيوز : صحف غربية: الهجوم على قطر يمثل تصعيدا خطيرا ويكشف نوايا إسرائيل العدائية

10 سبتمبر 2025 - 1:49 ص

اخبار نيوز :
صحف غربية: الهجوم على قطر يمثل تصعيدا خطيرا ويكشف نوايا إسرائيل العدائية

اخبار نيوز : 
                                            صحف غربية: الهجوم على قطر يمثل تصعيدا خطيرا ويكشف نوايا إسرائيل العدائية
#صحف #غربية #الهجوم #على #قطر #يمثل #تصعيدا #خطيرا #ويكشف #نوايا #إسرائيل #العدائية

أثار الهجوم الإسرائيلي اليوم الثلاثاء على الأراضي القطرية لاستهداف قادة حركة حماس الفلسطينية موجة من الإدانات في عدد من الصحف الغربية، التي اعتبرته تصعيدا خطيرا في التوترات الإقليمية، وانعكاسا واضحًا لاستراتيجية ونوايا إسرائيل العدوانية في المنطقة.


ورأت صحيفة “بوليتيكو” الأوروبية إن هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل ضربة جوية في دولة خليجية، وتمثل تصعيدا كبيرا للاضطرابات في الشرق الأوسط.


ونقلت “بوليتيكو” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الهجوم كان بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ثم أوضح لاحقًا أن مثل هذا الهجوم لن يحدث دون إخطار إسرائيل لواشنطن ويعتقد المسؤول أن هذا الإخطار قد تم، لكنه لم يستطع الجزم بذلك.


وفي نفس الوقت، صرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الهجوم “الذي استهدف كبار قادة حماس كان عملية إسرائيلية مستقلة تمامًا”، مضيفًا أن “إسرائيل هي من بادرت به، ونفذته، وهي تتحمل مسؤوليته الكاملة”.


ويقيم مسؤولون من الحركة الفلسطينية منذ فترة طويلة في الدوحة، حيث تعمل قطر كوسيط في مفاوضات مطولة بين حماس وإسرائيل لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين من 7 أكتوبر 2023.


وأعلنت وزارة الخارجية القطرية أنها “تدين بشدة الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف المباني السكنية التي تضم عددًا من أعضاء المكتب السياسي لحماس”، واصفةً إياه بأنه “انتهاك صارخ لجميع القوانين والأعراف الدولية”.


وقال سفين كون فون يورج سيدورف، السفير السابق للاتحاد الأوروبي لدى الأراضي الفلسطينية: “يُظهر هذا الهجوم الإسرائيلي على الدوحة مدى عدم اهتمام نتنياهو، إن وُجد، بالتوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”.


وأضاف: “يعيش أفراد حماس الأكثر اعتدالاً في الشتات، ولا سيما في الدوحة، وإذا قضت عليهم إسرائيل، فسيتعين على نتنياهو التعامل مع الميليشيات المتمرسة في القتال في غزة – ونتنياهو يعلم أن هؤلاء ليس لديهم ما يخسرونه. سيقاتلون حتى آخر رمق، ولن ينجو أي رهينة”.


بدورها، ذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية إن إسرائيل شنت ضربة جوية استهدفت قيادة حماس في قطر بينما كانوا يدرسون مقترحًا أمريكيًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الضربة على أراضي حليف للولايات المتحدة، تشكل تصعيدًا خطيرًا، وتهدد بعرقلة المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب وتحرير الرهائن.


وأضافت أن قطر لعبت دور الوسيط الرئيسي بين إسرائيل وحماس لعدة سنوات، حتى قبل الحرب. وأدانت ما وصفته بـ”الانتهاك الصارخ لجميع القوانين والأعراف الدولية” مع تصاعد الدخان فوق عاصمتها الدوحة.


وتابعت أن مستقبل محادثات وقف إطلاق النار المتعثرة منذ فترة طويلة بات أكثر غموضًا بعد هذا الهجوم مع استعداد إسرائيل لهجوم كبير يهدف إلى الاستيلاء على مدينة غزة. وقد قوبل هذا التصعيد بإدانة دولية شديدة ومعارضة داخل إسرائيل ممن يخشون أن يُنهي حياة الرهائن المتبقين.


وأشارت إلى أن الحرب في غزة تركت إسرائيل بالفعل معزولة دوليًا بشكل متزايد، حتى أن العديد من حلفائها الغربيين طالبوها بإنهاء الحرب وبذل المزيد من الجهود لمعالجة الكارثة الإنسانية في غزة، التي تعاني أجزاء منها من المجاعة.


وبدورها، رأت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” أن الغارة الإسرائيلية على الدوحة تضاف إلى قائمة متزايدة من الدول العربية التي ضربتها إسرائيل الشهر الماضي، مؤكدة على استراتيجية الحكومة الإسرائيلية الأكثر عدوانيةً في المنطقة، موضحة إنه إلى جانب حملته المتوسعة في غزة، شن الجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع القليلة الماضية غارات في لبنان وسوريا واليمن، والآن الدوحة.


وتزامن الهجوم مع إصدار الجيش الإسرائيلي أمرا بإخلاء مدينة غزة بأكملها، وهي المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك في الفترة التي سبقت غزوه الكامل المخطط له لأكبر مركز حضري في شمال القطاع الذي يحمل الاسم نفسه.


ويأتي الهجوم في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل استعداداتها لغزو شامل لمدينة غزة، حتى مع استعادة المفاوضات المتعثرة مع مسؤولي حماس في الدوحة بعض الزخم بعد عطلة نهاية الأسبوع.


وأظهرت مقاطع فيديو وبث تلفزيوني دخانًا أسود يتصاعد من سلسلة من المباني في حي كتارا بالدوحة، وهي منطقة سكنية هادئة عادةً، حيث عاشت حماس وعدد من كبار أعضائها لسنوات. يُظهر أحد مقاطع الفيديو مشاةً في كتارا يركضون ويصرخون خوفًا بينما دوّى دويّ انفجارين في الحي.


ووافقت قطر على استضافة مكتب سياسي لحماس بناء على طلب الحكومة الأمريكية، على حد قولها. حماس هي واحدة من عدة جماعات سمحت لها بدخول أراضيها في إطار سمعتها المتنامية كوسيط إقليمي. وقد استضافت جهود وساطة متكررة بين حماس وإسرائيل على مدار الأشهر الثلاثة والعشرين الماضية من الحرب.


وفي حين تدين دولة قطر بشدة هذا الاعتداء، فإنها تُؤكد أنها لن تتسامح مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والاضطراب المستمر في الأمن الإقليمي، ولا مع أي عملٍ يستهدف أمنها وسيادتها.

اخبار نيوز :
صحف غربية: الهجوم على قطر يمثل تصعيدا خطيرا ويكشف نوايا إسرائيل العدائية

,