في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة نستله السويسرية، أكبر شركة أغذية في العالم، إنهاء خدمات رئيسها التنفيذي لوران فريكس بشكل فورى بعد ثبوت إخفائه علاقة غرامية مع إحدى مرؤوساته المباشرات، فى مخالفة واضحة لقواعد السلوك والحوكمة التي تلتزم بها المجموعة.
وقال بول بولكه، رئيس مجلس إدارة نستله، إن القرار كان ضروريًا لحماية قيم الشركة ونظامها الرقابي، مؤكداً أن فريكس لن يحصل على أي تعويضات نهاية خدمة.
وكان فريكس، وهو فرنسي الجنسية، قد تولى قيادة المجموعة في سبتمبر 2024 خلفًا للألماني مارك شنايدر، لكن فترة ولايته لم تستمر أكثر من عام، وأعلنت نستله تعيين فيليب نافراتيل، أحد أعضاء الإدارة رئيساً تنفيذياً جديداً للمجموعة.
وبحسب مصادر نقلتها وكالة رويترز، بدأت القصة في الربيع الماضي عندما تلقى خط الإبلاغ الداخلي بالشركة بلاغاً حول العلاقة المزعومة، لكن التحقيق الأولي لم يثبت شيئاً، لينفي فريكس الاتهامات، غير أن تحقيقاً خارجياً لاحقاً ودخول بلاغات جديدة دفعا مجلس الإدارة لاتخاذ قرار الإقالة.
وتأتي هذه الفضيحة في وقت تواجه فيه نستله انتقادات أخرى؛ إذ تصدرت مؤخراً عناوين الصحف في فرنسا بعد اتهامات بمعالجة المياه بصورة غير قانونية وبيعها على أنها مياه معدنية طبيعية.
نستله، التي يعمل بها نحو 277 ألف موظف وتدير أكثر من 2000 علامة تجارية في 185 دولة بقيمة سوقية تفوق 200 مليار يورو، تعاني أيضاً من تراجع في أداء سهمها، ما أثار حفيظة المستثمرين في الفترة الأخيرة.