قال المخرج سعد هنداوى إن دخول القنوات فى عملية الإنتاج السينمائى كان له أثر سلبى بشكل كبير، حيث حدثت زيادة فى الميزانيات، لأن المنتج الذى كان يعتاد أن يدفع من جيبه لم يعد يدفع من جيبه، وأصبح يعتمد على القناة لأنها ستشترى النسخ زيادة فى الميزانيات على جميع المستويات، بدءًا من الأجور، إلى المعدات، حتى مواقع التصوير.
وأضاف سعد هنداوى، خلال ندوة اليوم السابع، أن تداخل الاختصاصات والاحتكار من أسباب أزمة صناعة السينما، فشركات الإنتاج الكبيرة التى تعمل، تملك دور العرض، إضافة إلى أنه لا توجد شفافية ولا شىء حقيقى فيما يخص الإيرادات، إذا فى حالة وجود اتحاد يجب أن يكون هناك فصل بمعنى أن يكون المنتج منتجًا فقط والموزع موزعًا فقط وصاحب دور العرض صاحب لدور العرض فقط حتى لا يحدث احتكار أو تضارب مصالح.
وأكمل سعد هنداوى، أنا عملت مع جنسيات كثيرة، فنيين، مصورين، لا يوجد مثل العاملين فى الصناعة فى مصر لدرجة أنه منذ بضع سنوات ربما 2012، كانت شركة Dolby فتحت استوديوهات فى دبى وكان من يريد التعاون معها يسافر للحصول على رخصة لكن بعد أن حضروا لمصر قرروا أن يكون الترخيص من مصر وقالوا جملة عظيمة إن فى مصر صناعة، كل مقومات الصناعة، ناس تقدم أفلام سينما، ويذهب لها جمهور مصرى وهذه هى الدائرة الحقيقية المنطقية لصنع الأفلام.
وأوضح سعد هنداوى “لابد ألا نغفل أن هناك منصات والمخرجين مثل نولان اشترط أن يعرض فيلمه فى السينمات وذلك دعما للسينما، ومن الضرورى أن نتحدث عن إنشاء أعداد من دور العرض فى كل المحافظات”.