قال مسؤول أمريكي، الخميس، إن مسؤولي دفاع أمريكيين وتايوانيين أجروا محادثات في ألاسكا الأسبوع الماضي في خطوة من المرجح أن تثير غضب الصين.
وفي التفاصيل، أوضحت الوكالة نقلا عن المسؤول، أن جيد رويال المسؤول الأعلى لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ في وزارة الدفاع الأمريكية، التقى بمسؤول كبير في الأمن القومي التايواني في أنكوريج.
وذكرت وكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة هي الداعم الدولي الأكثر أهمية لتايوان ومورد الأسلحة لها، على الرغم من غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية.
وأشارت إلى أن الصين تصف تايوان بانتظام بأنها الموضوع الأكثر أهمية وحساسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وأفادت الوكالة بأن الرئيس الصيني شى جين بينغ حذر من أن العالم يواجه خيارا بين السلام أو الحرب خلال عرض عسكري ضخم في بكين يوم الأربعاء.
وفي أواخر يوليو، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن الولايات المتحدة ألغت اجتماعا كان مقررا عقده في يونيو مع وزير الدفاع التايواني، ما أثار مخاوف متزايدة في تايبيه من أن واشنطن تخشى إغضاب الصين.
وكان من المقرر أن يزور ويلينغتون كو منطقة واشنطن لإجراء محادثات دفاعية مع إلبريدج كولبي، ثالث أعلى مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إلا أن الولايات المتحدة ألغت الاجتماع في اللحظة الأخيرة، بحسب ما أفاد به عدة أشخاص مطلعين على المسألة.
وأبلغت واشنطن تايوان أن التوقيت غير مناسب بسبب الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة ضد إيران، لكن بعض المصادر أشارت إلى وجود دوافع أخرى.
وأعرب عدد من المسؤولين الأمريكيين عن قلقهم من أن السماح بزيارة وزير الدفاع التايواني قد يقوض مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، ويعرقل جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
ولا تزال الولايات المتحدة وتايوان تبحثان عن موعد جديد للاجتماع، إلا أن المطلعين على الأمر أشاروا إلى أن واشنطن ترغب في عقد اللقاء على مستوى أدنى من وزير الدفاع كو، ما زاد من المخاوف في تايبيه بشأن رغبة ترامب في تجنب استفزاز بكين.
وجاء الإلغاء بعد مكالمة بين ترامب وشي، ما أثار تكهنات بأن الرئيس الأمريكي قد خضع لضغوط صينية.
وكان السماح بزيارة كو سيعد بمثابة إشارة إلى استعداد واشنطن لتجاهل الضغط الصيني، خاصة أن بكين تدعي السيادة على تايوان.
ووفق قواعد غير مكتوبة، لم تسمح الولايات المتحدة من قبل لوزير الدفاع التايواني بزيارة منطقة واشنطن، منذ أن نقلت اعترافها الدبلوماسي من تايبيه إلى بكين عام 1979.