أعرب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز عن “فخره” بـ المظاهرات المؤيدة لفلسطين التي رافقت سباق إسبانيا للدراجات ، وأكد أن هذه التحركات الشعبية تمثل “مثالاً مشرفاً” على التزام المجتمع الإسباني بالدفاع عن القضايا العادلة وحقوق الإنسان.
وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أن الاحتجاجات، التي استهدفت فريق إسرائيل-بريميير تك، بسبب الحرب المستمرة في غزة، تسببت في تعطيل بعض المراحل وأجبرت المنظمين على تقصير مسافات معينة. بل إن بعض النشطاء اقتحموا مسار السباق.
وشدد سانشيز خلال مهرجان انتخابي في مدينة مالقة على “احترامه الكامل للرياضيين” وفي الوقت نفسه “إعجابه بشعب يتحرك نصرة للعدالة”، وأضاف: “إسبانيا اليوم تلمع كقدوة أمام المجتمع الدولي، بخطواتها المتقدمة في الدفاع عن حقوق الإنسان”.
وأبدى عدد من وزراء الحكومة اليسارية دعمهم للمحتجين، في بلد يتمتع فيه التعاطف مع القضية الفلسطينية بجذور قوية. غير أن المعارضة المحافظة، ممثلة بزعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيز فييخو، وصفت ما حدث بأنه “صورة مخزية”، مطالباً الحكومة بإدانة هذه الأفعال بدلاً من “تشجيعها”.
وعلى خلفية هذه التوترات، عززت السلطات التدابير الأمنية للمرحلة الأخيرة من السباق في مدريد ، حيث تم تقصير المسار ونشر أكثر من 1,100 عنصر شرطة إضافي لضمان سير الحدث دون حوادث.
وشارك أكثر من 100 شخص فى مظاهرات مؤيدة لفلسطين فى إسبانيا ، التى أدت إلى تغيير مسار سباق دراجات وتفادى المرور عبر بلدة سيرسيديا وتدخلت قوات الحرس المدنى لإخلاء الطريق وتمكين استئناف السباق لكن لم يكن ممكنا الحفاظ على المسار الأصلى.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المتظاهرين رفعوا شعار للتنديد بـ “الإبادة الجماعية فى غزة” ورفض مشاركة فريق إسرائيل بريميير تك، ووفقا لمصادر من التنظيم والحرس المدنى، فقد تسببت فى المظاهرات فى عرقلة السباق، وتمكن من الدراجون الذين كانوا ضمن المجموعة المتقدمة فى المرور قبل الإغلاق، بينما اضطر المطاردون للتقدم بين سيارات الفرق وعلى جانبي الطريق وسط محاولات قوات الأمن لفتح الممر.
ويأتى هذا الحادث في إطار سلسلة من التحركات المؤيدة لفلسطين التي تكررت خلال المنافسة، حيث رفع ناشطون اجتماعيون أعلامًا ولافتات للتعبير عن احتجاجهم. وأقرت مصادر من داخل السباق بأن هذه الانقطاعات أثارت قلق بعض الفرق المشاركة، فيما شددت المنظمة من إجراءاتها الأمنية تحسبًا لوقوع تحركات مماثلة في المراحل المقبلة.