في حدث غير مسبوق، كشف مقطع فيديو نشره الصحفي الروسي ألكسندر يوناشيف عن إجراءات أمنية مشددة تتبعها الاستخبارات الكورية الشمالية للتأكد من محو جميع الآثار المرتبطة بالزعيم كيم كونج أون خلال زياراته الخارجية.
وأظهر الفيديو أحد أفراد الوفد المرافق للزعيم وهو يقوم بمسح دقيق لكرسي جلس عليه كيم في إحدى المحادثات الرسمية، لمنع جمع أي آثار قد تحتوي على حمضه النووي.
وأوضح الصحفي الروسي أن هذه الإجراءات غير المسبوقة تهدف إلى حماية كيم من أي استهداف محتمل عبر استخدام بياناته الجينية.
Fun fact.
After Kim Jong Un leaves a location, everything he has touched is thoroughly wiped down and sanitized. pic.twitter.com/w68N8IYqo1
— Massimo (@Rainmaker1973) September 3, 2025
وأشار إلى أن الوفد الكوري الشمالي اتخذ هذه التدابير خلال مباحثات أجريت في بكين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج، تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الـ80 لانتصار الصين على اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وأُجريت المحادثات في قصر دياويوتاي بالعاصمة الصينية، بعد عرض عسكري ضخم شهدته بكين، حيث استعرضت الصين ترسانتها العسكرية المتطورة، بما في ذلك أسلحة ليزر، وصواريخ باليستية نووية، وروبوتات رباعية الأرجل قادرة على الاستطلاع وتنفيذ ضربات دقيقة.
واستمرت المحادثات بين كيم وبوتين أكثر من ساعتين، تناولت قضايا سياسية وعسكرية حساسة، وتبعها لقاء مغلق استمر ساعة إضافية.
ويشير خبراء علم الوراثة إلى أن جمع الحمض النووي قد يكون وسيلة لتحليل معلومات حساسة، مثل الحالة الصحية أو الأصول الجينية، ما قد يُستخدم لأغراض استخباراتية أو أمنية.
ويُعتقد أن هذه الإجراءات الأمنية المشددة تعكس قلق كوريا الشمالية من محاولات خصومها للحصول على معلومات حيوية عن الزعيم، ما قد يُستغل لتشويه صورته أو التخطيط لعمليات ضده.