“حلاوة زمان عروسة وحصان.. وآن الأوان تدوق ياولا”.. تحرص الأسر على شراء العروسة والحصان لأطفالهم للاحتفال بالمولد النبوى الشريف، سواء المصنوعة من السكر ومزينة بالورق الملون أو المصنوعة من البلاستيك أو القطن، ولكن ما الأصل التاريخى للعروسة والحصان؟ هذا ما نتعرف عليه فى هذا التقرير.
ما الأصل التاريخى لعروسة وحصان المولد؟
يقال إن الأصل التاريخى لعروسة المولد يعود للعصر الفاطمى، حيث قيل إن الخليفة الفاطمى اعتاد على الخروج يوم المولد النبوى الشريف فى موكب وكان ديوان الحلوى يحضر كميات من الحلوى، ويوزعها على الجنود والشعب وابتكر الديوان صناعة قوالب من الحلوى، والتى كانت على هيئة حصان وعروسة ليوزعها على الأطفال بهدف إسعادهم.
حصان المولد
ويقال إن سبب تصميم “عروسة المولد” هو أن الحكام الفاطميين كانوا يشجعون الشعب على الزواج فى المولد النبوى الشريف، وكانت تقام حفلات الزفاف، وتعلق الزينات ولذلك ابتكر الشعب عروسة مصنوعة من الحلوى مزينة بالأوراق الملونة وكذلك عريس يركب حصان، وكان أهل العريس يهدون الحلاوة لزوجة ابنهم، تلك العادة التى استمرت حتى الآن.
وهناك أقاويل أخرى بأن ﻋﺮﻭﺳﺔ ﺍﻟمولد ظهرت فى عصر الحاكم بأمر الله، عندما خرج فى موكب مع زوجته التى كانت ترتدى ثوبا أبيض فى يوم المولد النبوى ولهذا عمل صناع الحلوى على تحضير حلوى على هيئة الحاكم وزوجته والتى كانت على هيئة عروسة المولد والفارس المستمران حتى هذه اللحظة.
عروسة حلاوة
وهناك أقاويل أخرى بأن عروسة المولد والفارس، ما هى إلا تجسيد لأسطورة إيزيس وأوزوريس، حيث يعتقد أن الفارس مستوحى من تمثال “حورس” وأنه يحمل سيفا بيده ليقتل رمز الشر المتمثل فى “ست”، وأن الكرانيش الملونة المصنوعة من الورق التى توجد خلف العروس مستوحاة من جناح إيزيس الملون.