أعلنت شركة جوجل اليوم عن تطوير متصفحها الشهير كروم ليصبح أكثر ذكاءً، فى خطوة تهدف إلى تحويل تجربة التصفح من مجرد أداة تفاعلية إلى تجربة استباقية تدعم الإنتاجية وتحافظ على الأمان عبر الإنترنت.
وأكدت الشركة أن رؤيتها الجديدة تقوم على إنشاء متصفح لا يكتفي بعرض صفحات الويب، وإنما يسعى إلى فهم المستخدم ومساعدته على إنجاز مهامه اليومية بشكل أسرع وأكثر أمانًا.
كروم يتحول إلى مساعد شخصي بالذكاء الاصطناعي
التحديث الجديد يعتمد على دمج مساعد التصفح الذكي “Gemini” داخل كروم، والذي يعمل على تحليل سياق ما يفعله المستخدم والتنبؤ بخطواته التالية، فبدلًا من أن يقتصر دور المتصفح على فتح الروابط، سيصبح قادرًا على:
1.الإجابة على أسئلة مباشرة.
2.شرح المراجع والمصطلحات التي تظهر أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو على YouTube.
3.مساعدتك في العودة للصفحات التي زرتها من قبل والعثور بسرعة على المعلومات التي تبحث عنها.
شريط العناوين يتحول إلى أداة للذكاء الاصطناعي
ومن أبرز التحسينات، ما أسمته جوجل تطوير المربع متعدد الاستخدامات (شريط العناوين)، إذ أصبح بإمكان المستخدمين طرح أسئلة معقدة ومركبة، ومتابعة استفسار بطرح سؤال آخر مرتبط به مباشرة، وايضا الاستفادة من اقتراحات بحث مبنية على سياق الصفحة الحالية التي يتصفحها المستخدم.
وتؤكد الشركة أن هذه الميزة ستجعل الحصول على المعلومات أكثر سهولة من أي وقت مضى، ومن المقرر أن يتم إطلاق وضع الذكاء الاصطناعي الجديد أولًا في الولايات المتحدة خلال هذا الشهر، باللغة الإنجليزية، على أن يتم توسيعه إلى المزيد من الدول واللغات خلال الأسابيع المقبلة.
تعزيز الأمان وحماية الخصوصية
إلى جانب تحسين تجربة التصفح، يركز التحديث أيضًا على حماية المستخدمين من المخاطر الرقمية، إذ سيعتمد كروم على الذكاء الاصطناعي في ملء بيانات اعتماد تسجيل الدخول بشكل آمن، مما يمنع اختراق كلمات المرور، وحظر “الإشعارات غير المرغوب فيها” من مواقع الويب المزعجة، وأيضا إلغاء الاشتراك تلقائيًا من المواقع التي تستغل المستخدم لإرسال رسائل غير مرغوبة، فضلا عن الكشف عن البرامج الضارة على الفور وتنبيه المستخدم وإزالتها بسرعة.
وأشارت جوجل إلى أن مستخدمي كروم على نظام أندرويد يتلقون بفضل هذه التقنيات 3 مليارات إشعار مزعج واحتيالي أقل يوميًا، وهو ما يمثل نقلة نوعية في مجال أمان التصفح.
خطوة نحو مستقبل أكثر ذكاءً
بهذا التطوير، تسعى جوجل إلى جعل كروم شريكًا ذكيًا للمستخدم، لا مجرد متصفح تقليدي، حيث يجمع بين الإنتاجية العالية، سهولة التصفح، والأمان الرقمي في تجربة واحدة متكاملة.