اتجهت الأنظار إلى الصين صباح الأربعاء، لمشاهدة تجمع ثلاثة من أقوى قادة العالم وهم يحيون ذكرى “يوم النصر” فى ميدان تيانانمن فى بكين، وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن الصورة التي يظهر فيها الرئيس الصينى، شى جين بينج، ونظيره الروسى، فلاديمير بوتين، والكورى شمالى، كيم جونج أون، ربما لو نشرت قبل بضع سنوات لرفضت باعتبارها تلاعب بالصور، ولكنها أصبحت تعكس الآن إعادة رسم دراماتيكية لتوازن القوى العالمي.

العرض العسكرى فى الصين
وأوضحت صحيفة “الجارديان” إن ما يعطي هذه التجمع زخما هو التحولات الجذرية في المشهد الجيوسياسي، مثل الحرب الروسية فى أوكرانيا، والأهم من ذلك، إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا.
وقاد الرجال الثلاثة مجموعة تضم أكثر من 20 من قادة العالم وهم يسيرون بخطى واسعة نحو منصة في ميدان تيانانمن في بكين لمشاهدة موكب “يوم النصر” الذي يُحيي ذكرى نهاية صراع عالمي، قبل ثمانية عقود، والذي سرعان ما بشّر ببداية الحرب الباردة الأولى.
ومن ناحية أخرى، قالت وكالة رويترز، إن استعراض الصين للأسلحة الجديدة يُرسل رسالة ردع، فمن صاروخ مُطوّر مُزوّد برؤوس نووية ذي مدى شبه عالمي، إلى ليزرات دفاع جوي، وأسلحة تفوق سرعة الصوت، وطائرات بحرية مُسيّرة قادرة على محاصرة بحارها القريبة، وجّهت بكين رسالة ردع واسعة النطاق بأكبر عرض عسكري لها على الإطلاق يوم الأربعاء.
ورأى محللون عسكريون ودبلوماسيون أن الزعيم الصيني استغلّ هذا الحدث لإيصال رسالة إلى مجموعة متنوعة، من الولايات المتحدة وحلفائها، إلى جيرانها وقوّتين إقليميتين، الهند وروسيا، بالإضافة إلى المشترين المحتملين للتكنولوجيا.
وقال ألكسندر نيل، المحلل الأمني المقيم في سنغافورة: “على الرغم من جميع التساؤلات العملياتية التي تُحيط ببعض هذه العناصر الجديدة، كانت الصين تُرسل رسالة تقدم تكنولوجي وقوة عسكرية على جميع الجبهات – هناك بالفعل الكثير مما يجب على مُخططي الدفاع المُنافسين استيعابه”.