شهد بركان كيلاويا، أحد أكثر البراكين نشاطًا في العالم، ثورانًا مفاجئًا فى فوهة هاليما، الواقعة داخل منتزه براكين هاواى الوطنى، مطلقا نوافير من الحمم البركانية وصلت إلى ارتفاع 150 مترا، وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية.
بدأت أولى مؤشرات النشاط مع انبعاثات غازية دورية تسببت في تدفقات متقطعة من الحمم، وأصبحت التدفقات مستمرة وبلغت ذروتها مع شروق الشمس، حيث ارتفعت الحمم إلى ما بين 90 و150 مترًا.
أكدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي أن الثوران محصور داخل فوهة البركان ولم يمتد إلى المناطق المأهولة بالسكان. ومع ذلك، تشكل الغازات المنبعثة مثل ثاني أكسيد الكبريت خطرًا على الصحة العامة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية مثل الربو وأمراض الرئة.
وتُراقب السلطات عن كثب حركة الغازات البركانية وانتشار “الضباب البركاني” (Vog كما تم إغلاق بعض منصات المراقبة القريبة من الفوهة لتفادى المخاطر المرتبطة بانبعاث الحمم والغازات. وقد تم تعليق الأنشطة السياحية مؤقتًا في بعض أجزاء المنتزه.
ويعتبر هذا الحدث الثوران رقم 32 منذ بداية دورة النشاط البركانى الجديدة في ديسمبر 2024. بركان كيلاويا يُعرف بتاريخ طويل من الثورات البركانية، بعضها أدى إلى تدمير ممتلكات ونزوح سكاني في سنوات سابقة. لكن هذه المرة، لا توجد مؤشرات على تهديد مباشر للمجتمعات القريبة.
تشمل المخاطر المرتبطة بالثوران الحالي االغازات السامة مثل ثانى أكسيد الكبريت، كما تشكل شعر بيليه ، وهى خيوط زجاجية حادة ناتجة عن تطاير الحمم، بالإضافة إلى الشقوق والإنهيارات الصخرية المحتملة على أطراف الفوهة ، وأيضا تشكل انخفاض جودة الهواء خاصة فى ظل الرياح القادمة من الشمال الشرقى التي قد تنقل الملوثات إلى الجنوب الغربى من الجزيرة.
وأوصت الجهات المختصة بعدم الاقتراب من المناطق المحظورة، واتباع التعليمات الرسمية الصادرة عن السلطات المحلية والمنتزه الوطنى، بالإضافة إلى تجنب التعرض المباشر للضباب البركاني، خاصة للأشخاص ذوى الحالات الصحية المزمنة، و متابعة تقارير جودة الهواء وتحديثات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وقال كين هون، كبير العلماء في مرصد براكين هاواي، إن التنبؤ بسلوك البركان “أشبه بمحاولة النمل فهم فيل، في إشارة إلى تعقيد الظواهر البركانية.
فيما أضاف ستيف لندبلاد، أستاذ الجيولوجيا بجامعة هاواي في هيلو، أن “الانفجارات ستستمر، لكن من المرجح أن تكون أوسع وأقل ارتفاعًا في المستقبل”.