طوارئ قصوي رفعتها دوائر الأمن داخل الولايات المتحدة وبالأخص جهاز الخدمة السرية فيما يخص تأمين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد اغتيال الناشط الجمهوري تشارلي كيرك ، مع تغييرات مستمرة في خريطة تحركاته، وسط حالة من الصدمة من جريمة الاغتيال التي لا يزال منفذها مجهولاً بعد يومين من الحادث.
ووفقا لمسؤول كبير في البيت الأبيض تحدث لصحيفة وول ستريت جورنال، تم احداث تغييرات فيما يخص خطاب ترامب في ذكري 11 سبتمبر ، واستخدام قاعة أصغر داخل مقر وزارة الدفاع الامريكية بنتاجون بدلاً من قاعة آخري داخل المبني نفسه ، لاحكام تأمينها بشكل مكثف.
وبحسب المسئول ، شهدت أروقة ملعب يانكي للبيسبول إجراءات أمنية مكثفة أمس الخميس ، حيث حرص ترامب علي حضور مباراة وسط تشديد لإجراءات دخول وخروج الجمهور.
وأضاف مسؤول البيت الأبيض أنه بالإضافة إلى أحداث هذا الأسبوع، يجري فريق ترامب مناقشات أوسع حول كيفية تعزيز أمن الرئيس.
ووفقًا لمستشاري الرئيس، كان ترامب ومساعدوه في حالة ذهول، حيث خيم حزن على الجناح الغربي للبيت الأبيض وكان كيرك، الذي توفي يوم الأربعاء بعد أن أطلق عليه مسلح النار في فعاليةٍ في الهواء الطلق بولاية يوتا، أقام علاقات وثيقة مع الرئيس وعائلته ونائب الرئيس جيه دي فانس والعديد من المساعدين الشباب العاملين في الإدارة.
وصف مسؤول في البيت الأبيض أجواء الحداد، مضيفًا أن بعض المستشارين كانوا خائفين على سلامتهم، وجمعت سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، الموظفين مساء الأربعاء وطلبت منهم العودة إلى منازلهم ومعانقة عائلاتهم وأقرت بأن الحماية الأمنية ليست متاحة للجميع، وطلبت منهم توخي الحذر لكنها قالت أيضًا إنه لا ينبغي ردعهم عن أداء وظائفهم.
قالت وايلز في مقابلة: “أعتقد أن الحادثة هزت الجميع في الصميم، وأعادت إلى أذهان الكثيرين منا ذكريات 13 يوليو الماضي في بتلر مع الرئيس، واليوم 11 سبتمبر، فكانت بمثابة ضربة موجعة”.
من جانبه كرم ترامب كيرك في حفل إحياء ذكرى 11 سبتمبر في البنتاجون، وقال إنه سيمنحه وسام الحرية الرئاسي، وهو أعلى وسام مدني في البلاد. وأضاف، في تصريح للصحفيين لاحقًا إنه تحدث إلى عائلة كيرك: “كان تشارلي عملاقًا من جيله، وداعمًا للحرية، ومصدر إلهام لملايين الناس”. وأضاف أنه ينوي حضور جنازة كيرك.