اخبار نيوز : تدفع الطفل للعزلة.. استشارى نفسى يوضح مخاطر روبلوكس ونصائح عملية

8 سبتمبر 2025 - 6:07 م

اخبار نيوز :
تدفع الطفل للعزلة.. استشارى نفسى يوضح مخاطر روبلوكس ونصائح عملية

اخبار نيوز : 
                                            تدفع الطفل للعزلة.. استشارى نفسى يوضح مخاطر روبلوكس ونصائح عملية
#تدفع #الطفل #للعزلة #استشارى #نفسى #يوضح #مخاطر #روبلوكس #ونصائح #عملية

في السنوات الأخيرة، تحولت لعبة روبلوكس من مجرد منصة ترفيهية للأطفال والمراهقين إلى مساحة واسعة تحمل مخاطر نفسية واجتماعية. ورغم أنها تُقدَّم على أنها بيئة آمنة للإبداع والتسلية، إلا أن الواقع يكشف عن جانب آخر فيما يتعلق بالإدمان، العنف، والابتزاز الإلكتروني. 

روبلوكس باتت تُواجه دعاوى قضائية عديدة بسبب تورطها في قضايا ابتزاز واستغلال جنسي للأطفال. هذه القضايا كشفت أن ما يبدو كمساحة آمنة للترفيه يمكن أن يتحول إلى “كابوس رقمي” يترك آثارًا نفسية عميقة، مثل القلق المستمر، اضطرابات النوم، والشعور بالعزلة الاجتماعية.

المخاطر النفسية والاجتماعية
 

أوضح  الدكتور أمجد العجرودي، استشاري الطب النفسي بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية، أن التحديات التي تفرضها روبلوكس تتجاوز حدود الترفيه، فالطفل الذي ينغمس في هذا العالم الافتراضي لفترات طويلة يصبح أكثر عرضة للانعزال الاجتماعي، ضعف التواصل الأسري، وتراجع التحصيل الدراسي، كما أن التعلق المفرط باللعبة يشبه أعراض إدمان الأطفال على المواد المخدرة، حيث يفقد الصغير القدرة على ضبط وقت اللعب ويشعر بالتوتر والقلق عند منعه منها.

هل اللعبة إدمان؟
 

وفقا للعجرودى  روبلوكس تستغل مبادئ “التعزيز المتقطع”، وهي آلية تُستخدم في تصميم الألعاب تجعل الطفل يسعى دائمًا للمكافأة التالية. هذا ما يشعره بالسعادة والانجاز، هذا النمط هو نفسه الذي تستخدمه لإبقاء اللاعب عالقًا في دائرة لا تنتهي. والنتيجة، تعلق مرضى،  فقدان السيطرة، تراجع النوم، واضطرابات في المزاج قد تصل إلى مخاطر نفسية عميقة مثل الاكتئاب والعدوانية.

 

الإفراط في اللعب يولّد اعتمادًا نفسيًا شبيهًا بإدمان المخدرات، حيث يفقد الطفل القدرة على التوقف عن اللعب أو التحكم في وقته.

تأثيرات اللعبة النفسية
 

من أبرز الآثار النفسية لروبلوكس:

الإدمان العقلي والسلوكي: حيث يجد الطفل نفسه أسيرًا لعدد ساعات طويل أمام الشاشة.

التشويش الذهني: نتيجة التعرض لمحتويات غير مناسبة للعمر.

ضعف التواصل الواقعي: إذ ينغمس اللاعب في شخصيات افتراضية بدلًا من تكوين صداقات حقيقية.

العنف والإدمان
 

اللعبة تتضمن أنماطًا من العنف الإلكتروني الذي يطبع ذهن الطفل بسلوك عدواني، مما يزيد احتمالية تقليده في الواقع. أما على المستوى الإدماني، فإن استخدامها المستمر يحفز مراكز المتعة في المخ، فتجعل التوقف عنها أمرًا بالغ الصعوبة.

من أبرز التهديدات في روبلوكس هو انتشار العنف الرقمي. بعض الألعاب داخل المنصة تُشجع على القتل أو إيذاء النفس بطريقة تبدو للطفل وكأنها مجرد تحديات مسلية. سجلت عدة دول حالات لأطفال دفعهم هذا المحتوى إلى محاولات انتحار أو إيذاء أنفسهم، مما يجعل الخطورة ليست افتراضية فقط، بل تمتد إلى الحياة اليومية.

مخاطر التواصل والابتزاز
 

من أبرز ما يُثير القلق هو إتاحة التواصل مع غرباء، وهو ما يُشكل بوابة لعمليات ابتزاز جنسي، وبيع وشراء صور غير لائقة، مما يهدد براءة الطفل وثقته بنفسه.

 

أضرارها الأخلاقية والدينية
 

يحذر الدكتور العجرودي من أن اللعبة تروج أحيانًا لأنماط سلوكية غير سوية، وتشجع على انحراف سلوكي وابتعاد تدريجي عن القيم الدينية. هذه المخاطر قد تترك أثرًا عميقًا في هوية الطفل وقيمه الأخلاقية.

 

 

التعرض لمجهولين والابتزاز الجنسي
 

من أخطر أبواب الخطر في روبلوكس هو باب التواصل المفتوح مع الغرباء. المنصة تسمح بالدردشة وتبادل الرسائل، وهنا يبدأ الابتزاز الجنسي. هناك تقارير قانونية في أمريكا وأوروبا عن أطفال استُدرجوا لإرسال صور حساسة مقابل عملة اللعبة الافتراضية “روبوكس”. هذا النوع من التهديدات لا يترك آثارًا نفسية فقط، بل يخلق جروحًا اجتماعية يصعب علاجها.

الترويج للانحراف الأخلاقي
 

 روبلوكس تحتوي على محتوى يروج لأنماط ثقافة منحرفة وسلوكيات جنسية غير سوية. هذا يشكل تهديدًا مباشرًا على وعي الطفل الديني والأخلاقي، حيث تُقدَّم هذه الأفكار في صورة ألعاب تفاعلية أو شخصيات افتراضية جذابة، مما يجعلها أكثر تأثيرًا من أي مصدر تقليدي.

 

نصائح عملية للوالدين
 

1. المراقبة المستمرة: يجب على الأهل متابعة وقت اللعب والمحتوى الذي يشارك فيه الطفل.

 

2. الحوار المفتوح: بناء جسور ثقة مع الطفل ليتحدث عن تجاربه دون خوف.

 

3. بدائل صحية: تشجيع الأطفال على أنشطة رياضية وفنية لتفريغ طاقتهم بعيدًا عن العالم الافتراضي.

 

4. تثقيف رقمي: تعليم الأطفال قواعد الأمان على الإنترنت، وأهمية عدم مشاركة معلومات شخصية.

 

5. القدوة الحسنة: إذا رأى الطفل والديه يستخدمون الإنترنت بشكل متوازن، فسيتعلم بالممارسة.

 

حلول عملية

فرض قيود عمرية صارمة على استخدام المنصة.

إدخال تقنيات تحقق من الهوية لمنع تزييف الأعمار.

التعاون بين الحكومات والشركات لحماية حقوق الصغار.

إدماج مناهج مدرسية تُعلم الأطفال أسس التعامل مع المخاطر الرقمية.

اخبار نيوز :
تدفع الطفل للعزلة.. استشارى نفسى يوضح مخاطر روبلوكس ونصائح عملية

,