أكد الموسيقار تامر كروان، عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة والتسجيلية في مهرجان بورسعيد السينمائي، أن مشاركته في المهرجان تأتي انطلاقًا من إيمانه بأهمية المدينة كحاضنة طبيعية للفن والثقافة.
وقال تامر كروان لـ “اليوم السابع”: إن بورسعيد مدينة لها خصوصية شديدة، فهي ساحلية وعلى قناة السويس، وهذا جعلها دائمًا منفتحة على الثقافات الأخرى المختلفة، وكان من المفترض أن تحتضن مهرجانا سينمائيا منذ زمن، متابعا: “تأخرنا كثيرا في إطلاقه، لكنني واثق أن الدورة الأولى ستنجح، والدورات المقبلة ستكتسب زخما أكبر حتى يصبح المهرجان ينافس دوليا”.
وأشار كروان، إلى أن زيارته لبورسعيد دائما ما تحمل ذكريات خاصة، موضحا: “آخر مرة زرتها كانت منذ عشرين عاما تقريبا، بورسعيد في الماضي كانت وجهة المصريين للحصول على أشياء لم تكن متاحة في بقية المحافظات؛ مثل: الملابس والأحذية الرياضية وحتى أدوات الكرة، كانت زيارة المدينة حدثًا عائليًا وذكريات جميلة ترتبط بالبحر”.
وعن تجربته في لجنة التحكيم، أوضح كروان، أن تقييم الأفلام يعتمد على طبيعة المسابقة؛ فالفيلم القصير يختلف عن الطويل، إذ يركز الأول على إيصال الفكرة في وقت محدود، بينما يمنح الثاني مساحة أوسع للسرد، لافتا إلى أنه يحاول دائمًا أن يقيم ويحلل الأفلام كمتفرج ليس كموسيقار.
وأضاف: “أحاول أن أحيد نفسي عن خلفيتي الموسيقية وأتعامل كمتلق، لأن الحكم الموضوعي يجب أن يشمل كل العناصر: التمثيل، المونتاج، البناء الدرامي، وغيرها”.