ناقش المؤتمر العربي للأمن السيبراني في نسخته التاسعة التحديات المتزايدة للجرائم الإلكترونية وأهمية بناء جيل جديد من الخبراء لمواجهة المخاطر الرقمية. واستقطب الحدث مشاركة واسعة من الخبراء وصناع القرار الإقليميين والدوليين، إلى جانب الشباب المتخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، ما جعله منصة حقيقية لتبادل الخبرات واستعراض الابتكارات.
أكد الدكتور بهاء محمد حسن، مؤسس ورئيس المؤتمر، أن الجرائم الإلكترونية لم تعد تقتصر على اختراق الأنظمة، بل تتعدى لتشمل تهديد ثقة المواطنين وسيادة الدول واستقرار القطاعات الحيوية.
وأوضح أن الاعتماد على فرق IT التقليدية وحدها يعد خطأ جسيمًا، داعيًا إلى ضرورة وجود فرق متخصصة تمتلك مهارات تحليلية واستباقية لمواجهة الهجمات المعقدة.
وأشار إلى أن المؤتمر على مدار تسع سنوات ساهم في بناء كفاءات وطنية حقيقية في مجال الأمن السيبراني، مع تركيز خاص على تأهيل الشباب المتميز لضمان استدامة الخبرات.
وأوضح المهندس أحمد بهاء، أمين عام المؤتمر ونائب رئيس مجلس إدارة شركة ISEC، أن الشركة وفرت برامج تدريبية للشباب المبدع برواتب مجزية، كما أنشأت فرعًا جديدًا في الرياض، مع خطط للتوسع في المغرب العربي وأفريقيا، بهدف دعم تطوير قدرات الأمن السيبراني في المنطقة.
وأكد أن ISEC حصلت على الترخيص الرسمي من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لتقديم خدمات الأمن السيبراني في مصر، لتكون ضمن أربع شركات فقط مرخصة. كما دعا إلى دعم وزارة الاتصالات لتخفيض أسعار الكورسات التدريبية المتخصصة، مؤكدًا أهمية استخدام برمجيات وأنظمة مصرية بالكامل لحماية المعلومات الاستراتيجية.
من جانبها، أشارت الدكتورة ريهام بهاء، المتحدث الرسمي باسم المؤتمر، إلى إطلاق فعاليات التصفيات النهائية لبطولة “Arab Security Cyberwargames Championship 2025″، التي تضم 10 فرق تأهلت من بين 426 فريقًا يمثلون 25 دولة.
وأوضحت أن مصر تصدرت البطولة بوجود أربع فرق في المراتب الأولى والثانية والثامنة والتاسعة، مشيرة إلى أن البطولة أصبحت منصة مهمة لاكتشاف المواهب الشابة وتعزيز جاهزية الشركات والمؤسسات العربية في مواجهة التهديدات الرقمية.
وتمثل النسخة التاسعة للمؤتمر منصة استراتيجية لتبادل الخبرات بين الدول العربية وخبراء العالم، وتوفر فرصة للشركات والمستثمرين لرصد المواهب المتميزة، كما تعكس التزام المنطقة بتطوير منظومة قوية للأمن السيبراني تشمل التدريب، الابتكار، وتعزيز القدرات الوطنية لمواجهة التحديات الرقمية المتزايدة.