أعلنت وزارة الصحة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية عن تفشى وباء جديد لفيروس إيبولا فى إقليم كاساى الجنوبي، حيث تم تسجيل 28 حالة يشتبه فى إصابتها بالفيروس و15 حالة وفاة.
وأوضح مسئولون صحيون أن المريضة الأولى كانت امرأة حامل أُدخلت إلى مستشفى فى بلدة بولابى أواخر أغسطس الماضى وهى تعانى من نزيف، وتوفيت بعد أسبوع واحد فقط، قبل أن تظهر الأعراض على أفراد من الطاقم الطبى وفنيى المختبر الذين تعاملوا معها، بحسب تقرير لمنصة “أفريقا نيوز” الاخبارية.
وأفاد المعهد الوطنى للصحة العامة بإعلان حالة طوارئ صحية – هذا الأسبوع – بعد تزايد عدد الحالات المشتبه بها، فيما أكدت وزارة الصحة يوم /الخميس/ أن الفيروس ينتشر مجددًا فى المنطقة.
وكانت السلطات المحلية قد أحصت فى البداية ثمانى وفيات، لكن العدد ارتفع سريعًا مع تفشى أعراض إيبولا المميزة مثل الحمى الشديدة والقيء والنزيف المتعدد بين المخالطين أثناء تلقى العلاج أو خلال مراسم الدفن.
وينتقل فيروس “إيبولا” عبر ملامسة سوائل جسم المصاب بشكل مباشر، وتبدأ أعراضه الأولية بالحمى والإرهاق وآلام العضلات، قبل أن تتطور إلى نزيف حاد وفشل فى الأعضاء.
ويعد العاملون الصحيون وذوو المرضى من أكثر الفئات عرضة للعدوى، فيما تبلغ نسبة الوفيات فى بعض موجات التفشى نحو نصف المصابين.
ويعد هذا التفشى هو السادس عشر من نوعه فى الكونغو منذ تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس عام 1976، إذ شهدت بعض الموجات السابقة سقوط مئات الضحايا، مما يجعل وسط إفريقيا عرضة متكررة لهذه الأوبئة.
وذكرت وزارة الصحة أن الفيروس جرى رصده هذه المرة لدى امرأة تبلغ من العمر 34 عامًا أُدخلت المستشفى فى أغسطس الماضى وهى تعانى أعراضًا تقليدية للمرض.