شن زهران ممداني السياسي الديمقراطى والمرشح علي منصب عمدة نيويورك هجوماً حاداً علي الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، داعياً إلى التراجع عن نظام التسعير الديناميكي لتذاكر كأس العالم 2026، الذي تستضيفه الولايات المتحدة الأمريكية بجانب كندا والمكسيك.
ويعتمد نظام التسعير الديناميكي علي تغيير سعر السلع أو التذاكر بشكل دوري وفق عوامل عدة بمقدمتها زيادة أو تدني العرض والطلب، وهو نظام يري كثيراً من الخبراء أنه ينعش السوق السوداء.
ويحاول ممداني، الذي أشعل الكثير من الجدل بمعارضته الشديدة لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استمالة جماهير كرة القدم في محاولة لكسب المزيد من الشعبية، وتقديم نسخة ناجحة من استضافة بلاده لكأس العالم تحظي بحضور جماهيرى وافر.
وفقا لصحيفة نيويورك بوست، أطلقت حملة بعنوان “لعبة فوق الجشع”، بمقطع فيديو مصمم للمرشح نشر على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وقت قصير من نشر موقع “ذا أثليتيك” خبر عريضة ممداني المخطط لها.
وفي إطار دعوته للتحرك، يطالب زهران ممداني، البالغ من العمر 33 عامًا، الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتراجع عن خطته التي تُحدد أسعار التذاكر بناءً على طلب الجماهير كما دعا إلى وضع حد أقصى لأسعار إعادة البيع وتخصيص 15% من التذاكر بأسعار مخفضة للسكان المحليين.
وقال ممداني في الفيديو: “كأس العالم قادم إلى نيويورك العام المقبل، وبصفتي مشجعًا لكرة القدم منذ صغري، لا يُمكنني أن أكون أكثر حماسًا.. لكن هل سيتمكن أي من سكان نيويورك من الطبقة العاملة من مشاهدة المباريات؟ يبدأ البيع المسبق غدًا، وللمرة الأولى، يستخدم الفيفا نظام التسعير الديناميكي. سيحددون فورًا المبلغ الذي يمكنهم الحصول عليه مقابل سعر التذكرة”، وتابع: “يمكن إعادة بيع التذاكر على منصة الفيفا الرسمية دون حد أقصى للسعر هذا يعني أنه يمكنك شراء تذكرة مقابل 60 دولارًا وبيعها مقابل 6000 دولار.”
ثم انتقد ممداني فيفا لعدم تخصيصها تذاكر للسكان المحليين لحضور المباريات قبل أن يوجه المشاهدين إلى موقع حملته الإلكتروني لتوقيع عريضة، بعد أن قال إن “أكبر حدث رياضي في العالم يقام في منطقتك، وستحرم من ثمنه”.
وأكد الفيفا في وقت سابق من هذا الشهر أنه سيستخدم نظام التسعير الديناميكي لكأس العالم 2026، حيث تبدأ أرخص أسعار تذاكر دور المجموعات من 60 دولار أمريكي وتصل إلى 6730 دولار أمريكي لأغلى تذكرة للنهائي.
يأتي إعلان مساء الثلاثاء في الوقت الذي يتصدر فيه ممداني قائمة المرشحين في انتخابات نوفمبر، بعد أن أظهر استطلاع جديد أجرته شركة سيينا للأبحاث وصحيفة نيويورك تايمز أنه سيحصل على 46% من أصوات الناخبين المحتملين إذا استمر السباق بين أربعة مرشحين.