اخبار نيوز : الكبد الدهنى عند الأطفال.. علامات يجب أن يلاحظها الآباء وطرق الوقاية

مرض الكبد الدهني، الذي كان يُعتقد سابقًا أنه يصيب البالغين، يزداد تشخيصه الآن لدى الأطفال أيضًا، ويُعرف باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي لدى الأطفال (NAFLD)، أو مرض الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي (MASLD)، وهو يشير إلى تراكم الدهون في الكبد، ويؤدي هذا المرض إلى التهاب الكبد وتلفه وأمراض مزمنة، إذا لم يُعالج مبكرًا، حسبما أفاد تقرير “Healthline”.

ويعتبر مرض الكبد الدهنى غير الكحولى لدى الأطفال مجموعة من الأمراض التي يمكن أن تتطور في مراحل مختلفة.. على النحو التالى:

التدهن البسيط: أي تراكم الدهون في الكبد.

تليف الكبد: تصلب الكبد (نتيجة لأضرار طويلة الأمد).

التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي، والمعروف سابقًا باسم التهاب الكبد الدهني غير الكحولي: التهاب الكبد بسبب تراكم الدهون.

أسباب الكبد الدهني عند الأطفال

الأسباب الرئيسية لمرض الكبد الدهني لدى الأطفال مرتبطة بنمط الحياة، مع وجود عامل مرضي وجيني أيضًا.. ولعل الأسباب الرئيسية لهذه الحالة هي:

السمنة: الوزن الزائد هو عامل الخطر الأقوى، حيث لا تتراكم الدهون بشكل مرئي فحسب، بل تتراكم أيضًا في أعضاء مثل الكبد.

سوء التغذية: بسبب تناول الكثير من المشروبات السكرية، والوجبات السريعة، والأطعمة المقلية، والكربوهيدرات المكررة وهو السبب الرئيسي لتراكم الدهون في الكبد.

نمط حياة خامل: حيث إن الخمول البدني يعني حرق سعرات حرارية أقل، وبالتالي تراكم الدهون، وهذا يحدث بسبب الجلوس أمام الشاشات.

مقاومة الأنسولين: سوف تقاوم أجسام الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن الأنسولين تلقائيًا، مما يؤدي إلى تراكم الدهون الزائدة في الكبد.

الاستعداد الوراثي: حيث أن الاضطرابات الأيضية التي تنتقل في العائلة، أي الآباء أو أفراد الأسرة الذين يعانون من مثل هذه الاضطرابات، تجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالكبد الدهني.

الحالات الطبية الأخرى: بعض الأمراض مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، وقصور الغدة الدرقية، وبعض الأدوية تزيد أيضًا من المخاطر.

فيما يلى.. الأعراض التي يجب على الآباء معرفتها:

من مشاكل الكبد الدهني لدى الأطفال أنه في البداية لا تظهر عليه عادةً أي أعراض واضحة، ومع ذلك، قد تظهر بعض العلامات التحذيرية، مثل:

الإرهاق طويل الأمد.
نقص الطاقة.
ألم المعدة أو ألم الربع العلوي الأيمن.
زيادة الوزن المفرطة غير المعتادة أو الفشل في إنقاص الوزن.
ظهور بقع جلدية داكنة مخملية (البقع السوداء)، وعادة ما ترتبط بمقاومة الأنسولين.
تضخم الكبد، ويتم اكتشافه أثناء الفحص الروتيني لدى الطبيب.
فقدان الشهية أو الغثيان في بعض الأحيان.

وبما أن الكبد نفسه لا يصبح حساسًا إلا بعد أن يكبر حجمه، فإن العديد من الأطفال لا يتم تشخيصهم إلا بعد أن تقدم الدراسات المعملية أو التصوير بالأشعة دليلاً على وجود خلل في وظائف الكبد.

كيف يتم تشخيص الكبد الدهني عند الأطفال؟

يبدأ طبيب الأطفال عادةً بمراجعة التاريخ الطبي والفحص السريري، وقد يشمل التشخيص ما يلي:

فحص الدم لفحص إنزيمات الكبد (AST،ALT).

الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص تراكم الدهون.

مسح الألياف (التصوير المرن) لقياس تصلب الكبد وتحديد الندبات.

نصائح للوقاية

الكبد الدهني لدى الأطفال يمكن الوقاية منه في الغالب، ويمكن عكس مساره إذا تم اكتشافه مبكرًا من خلال تغيير النظام الغذائي، على النحو التالى:

التغذية المتوازنة

من خلال تناول الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات واللحوم الخالية من الدهون والدهون الصحية، وتجنب المشروبات المحلاة، والأطعمة السريعة، والأطعمة المصنعة.

النشاط البدني المنتظم

إن ممارسة النشاط البدني أو التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 60 دقيقة يوميًا هو أمر مثالي، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل ركوب الدراجات أو الجري أو السباحة تساعد على حرق الدهون وتجعل الجسم أكثر استجابة للأنسولين.
الحفاظ على الوزن الصحي

تعزيز التحكم في الوزن بشكل بطيء وتدريجي بدلاً من اتباع الحميات الغذائية القاسية.

الفحوصات الدورية

متابعة مع طبيب الأطفال ومراقبة التقدم والوزن وفحوصات أنزيمات الكبد.

متى يجب استشارة الطبيب؟

ينبغي على الوالدين مراقبة صحة طفلهم والذهاب إلى الطبيب في حال ظهور أعراض مثل التعب المفاجئ، أو زيادة الوزن، أو كانت نتائج فحوصاته غير طبيعية، حيث ينبغي تقييم وظائف الكبد لدى الأطفال المصابين بالسمنة أو داء السكري من النوع الثاني كجزء من المتابعة الدورية، خاصة أن مرض الكبد الدهني عند الأطفال يمكن الوقاية منه وعلاجه.