رغم أن الدموع وسيلة أساسية لحماية العين من التلوث وترطيب سطحها، إلا أن كثرتها قد تكون مرهقة وتؤثر على القدرة على التركيز وممارسة الأنشطة اليومية. المشكلة في الغالب بسيطة، لكنها أحيانًا تكون إشارة إلى خلل يستدعي العلاج الطبي.
وفقًا لتقرير نُشر في موقع Health، هناك مجموعة واسعة من الأسباب التي تؤدي إلى سيلان الدموع، بدءًا من العوامل البيئية مثل الهواء الجاف والرياح، وصولًا إلى مشكلات عضوية كالتهابات العين أو انسداد مجرى الدموع.
أولًا: تشخيص الحالة
الخطوة الأساسية هي تحديد السبب. أبرز العوامل تشمل:
التهابات العين مثل التهاب الملتحمة.
الحساسية المزمنة تجاه الغبار أو العفن.
إصابات العين أو انقلاب الجفن.
الأمراض المناعية مثل متلازمة شوجرن.
الإفراط في استخدام الشاشات دون راحة.
هذه العوامل تجعل العين تفرز دموعًا أكثر مما يلزم، إما كاستجابة للتهيج أو نتيجة خلل في تصريف الدموع.
ثانيًا: العلاجات المنزلية المساعدة
يمكن للمريض أن يبدأ بخطوات بسيطة مثل:
وضع كمادات دافئة لفتح القنوات الدمعية.
ترطيب البيئة الداخلية باستخدام جهاز بخار.
الرمش المتكرر لتقليل الجفاف.
غسل الرموش وإزالة بقايا مستحضرات التجميل.
تجنّب التدخين والملوثات.
هذه التدابير تحسّن الأعراض عند الكثير من المرضى، لكنها ليست بديلاً عن التدخل الطبي عند الحاجة.
ثالثًا: التعامل مع الحساسية
الحساسية الموسمية أو المزمنة من أبرز المسببات. وللتقليل من آثارها يمكن:
الابتعاد عن مصادر الغبار وحبوب اللقاح.
استخدام قطرات مرطبة لتخفيف الحكة والاحمرار.
الاستعانة بكمادات باردة لتهدئة العين.
الحد من استخدام القطرات المزيلة للاحتقان لفترات طويلة.
من المهم إدراك أن مضادات الهيستامين الفموية قد تعالج الحساسية لكنها قد تزيد من جفاف العين.
رابعًا: القطرات الطبية
تتوفر أنواع مختلفة من القطرات:
دموع اصطناعية لترطيب العين.
قطرات مضادة للاحتقان لفترة قصيرة.
قطرات موصوفة من الطبيب لعلاج الالتهابات أو تحفيز إفراز الدموع الطبيعية.
ينبغي مراجعة الطبيب إذا كان هناك اعتماد متكرر على هذه القطرات أو عند ظهور حساسية تجاهها.
خامسًا: التدخل الطبي والجراحي
في الحالات التي لا تتحسن بالعلاجات المنزلية أو القطرات، قد يقترح طبيب العيون:
غسل أو توسيع القنوات الدمعية.
عمليات لإصلاح الجفن إذا كان مائلًا للداخل أو الخارج.
جراحة DCR لفتح مجرى جديد لتصريف الدموع.
الوقاية والعناية اليومية
لتقليل احتمالية المعاناة من العيون الدامعة:
ارتداء نظارات واقية عند التعرض للرياح أو الغبار.
تقليل وقت الشاشة أو استخدام مرشحات للضوء الأزرق.
الرمش بشكل واعٍ خاصة أثناء القراءة أو العمل على الحاسوب.
الحفاظ على بيئة رطبة لتفادي الجفاف.
الالتزام بهذه الإجراءات يخفف من الأعراض ويحمي العين من المضاعفات، كما يحسن جودة الحياة بشكل عام.