يعد تنظيم نوم الطفل بعد شهور إجازة الصيف الطويلة، وإعادة ضبط ساعته البيولوجية على مواعيد المدرسة، أهم المشكلات التى تواجه الآباء والأمهات مع بداية العام الدراسى الجديد.
ولأن العودة إلى أنماط النوم الصحية، يعد أمرا ضروريا للحصول على القدر المناسب من التركيز والطاقة فى الفصل الدراسى، فيوجد عدد من الخطوات التى يمكن أن تساعد على إعادة ضبط مواعيد نوم طفلك.
ما هي كمية النوم التي يحتاجها طفلي؟
وفقا لموقع “كليفلاند كلينك”، يحتاج الأطفال إلى نوم أكثر من البالغين، فبينما يحتاج البالغون من سبع إلى تسع ساعات نوم كل ليلة، تُشير المؤسسة الوطنية للنوم والأكاديمية الأمريكية لطب النوم إلى أن الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عامًا، يحتاجون من تسع إلى 12 ساعة نوم، أما المراهقون، فيحتاجون من ثماني إلى عشر ساعات نوم ليتمكنوا من أداء وظائفهم على أكمل وجه.
5 خطوات لإعادة ضبط مواعيد نوم طفلك
لا تقم بالتحول بين عشية وضحاها
إذا كان لا يزال أمامك فترة قبل بداية العام الدراسى الجديد، فقد حان الوقت لتنظيم مواعيد نوم واستيقاظ أطفالك، لأنه وفقا لخبراء النوم يجب أن يتم تغيير جدول نوم طفلك تدريجيا وببطء، وذلك لأن تغيير مواعيد نوم الأطفال بسرعة كبيرة يمكن أن يؤدى إلى الحرمان من النوم، مما قد يؤدى بدوره إلى النعاس فى المدرسة، وانخفاض مدى الانتباه، والأداء الأكاديمى والرياضى الضعيف.
التغيير لمدة 15 دقيقة في كل مرة
قد يستغرق تعديل وقت استيقاظ أطفالك ساعتين من أسبوع إلى أسبوعين، لذلك ابدأ قبل الدراسة بفترة كافية بتبكير موعد استيقاظ أطفالك بخمس عشرة دقيقة كل يومين أو ثلاثة أيام، ثم احسب وقت النوم المناسب بناءً على كمية النوم التي يحتاجونها.
استرخِ قبل ساعة من موعد النوم
في الصيف، قد يسهر الأطفال لساعات متأخرة وينامون منهكين بعد أيام طويلة وممتعة ومشمسة، أما خلال العام الدراسي، فمن المهم الالتزام بروتين نوم واستيقاظ أكثر انتظامًا.
ابدأ بالاسترخاء قبل أن ينام أطفالك، ويجب أن تكون الساعة الأخيرة قبل النوم هادئة ومُهدئة نسبيًا، هذا يعني عدم ممارسة الرياضة، أو الكافيين، أو مشاهدة التلفزيون، أو استخدام الهواتف المحمولة.
توفير ظروف نوم مثالية
يرسل الظلام إشاراتٍ لأجسام الأطفال بأن وقت النوم قد حان، كما أنه يسمح بارتفاع مستويات الميلاتونين الطبيعية لديهم، مما يساعدهم على النوم والبقاء نائمين، لذلك تساعد الغرفة المظلمة والهادئة والباردة نوعًا الأطفال على النوم في الوقت المناسب.
راقب عادات استيقاظ الأطفال
إذا كان طفلك يجد صعوبة في النهوض من السرير صباحًا، فقد لا يحصل على قسط كافٍ من النوم، أو قد لا ينام جيدًا حتى أثناء نومه.
أفضل ما يمكنك فعله لجعل الأطفال يستيقظون نشيطين ومستعدين للانطلاق هو التأكد من حصولهم على قسط كافٍ من النوم ليلاً، إذا كانوا يحصلون على عدد ساعات النوم الموصى به ولكنهم ما زالوا يواجهون صعوبة في الاستيقاظ، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة في جودة نومهم.
ماذا تفعل إذا كان طفلك نائمًا في الفصل الدراسي؟
كما لا ينبغي للبالغين الأصحاء أن يناموا في منتصف اجتماعات العمل، لا ينبغي للأطفال الأصحاء أن يناموا في منتصف الحصص في الفصل الدراسي أيضًا، وإذا كان طفلك ينام في المدرسة، فمن المهم تقييم سبب ذلك، فقد يكون ذلك بسبب عدم حصوله على قسط كافٍ من النوم ليلًا، أو قد تكون هناك مشكلة في جودة نومه، وفى تلك الحالة يُنصح باستشارة طبيب، للمساعدة على تقييم مشاكل نوم طفلك وتحديد الخطوات التالية.