استعرض وزير العدل الإسباني فيليكس بولانيوس ملامح السياسة الدولية لحكومة بيدرو سانشيز في مقابلة مع برنامج “الليلة في 24 ساعة” على القناة الإسبانية RTVE، مؤكدا أن الحكومة الإسبانية بأكملها تدعم القرارات الأخيرة التى تم اتخاذها ضد إسرائيل.
وأكد بولانيوس أن العلاقات بين إسبانيا وإسرائيل تمر بمرحلة حساسة، موضحا “لدينا في الوقت الحالي علاقة معقدة مع حكومة نتنياهو، لا مع إسرائيل كدولة أو شعب”، مشيرا إلى أن ذلك بسبب المجازر الإسرائيلية فى غزة.
وأوضح أن هناك داخل إسرائيل نفسها أصواتًا تعارض ما وصفه بـ”المجزرة” في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن قرارات الحكومة الإسبانية، وعلى رأسها فرض حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل، هي قرارات “شجاعة” تعكس القيم التي يؤمن بها هذا التنفيذية، وسنظل نضغط على إسرائيل من أجل حقوق الفلسطنيين.
وعدد بولانيوس بعضًا من هذه القيم مثل الدفاع عن حقوق الإنسان والوقوف إلى جانب الضحايا، ضاربًا المثل بما فعلته إسبانيا في دعم فلسطين وأوكرانيا. وأضاف: “قد لا ينهي ذلك هذا الإبادة ضد سكان غزة، لكنه خطوة إيجابية لمواصلة قيادة الرد الدولي”.
كما شدد الوزير على أن الهدف من هذه الإجراءات هو منع استمرار المجازر والإبادة بحق الفلسطينيين في غزة، مؤكدًا دعم الحكومة الكامل للإجراءات التي أعلنها بيدرو سانشيز، رغم أنها أدت إلى مزيد من التوتر في العلاقات الثنائية مع إسرائيل، والتي ازدادت سوءًا منذ اعتراف حكومة سانشيز رسميًا بدولة فلسطين.
وكان سانشيز أعلن عن حزمة من 9 إجراءات ضد إسرائيل ، تشمل فرض حظر رسمى على تصدير السلاح لإسرائيل، ومنع دخول الطائرات التى تنقل معدات عسكرية إسرائيلية إلى الأجواء الإسبانية ، إضافة إلى حظر مرور السفن التى تحمل وقود للجيش الإسرائيلى عبر الموانئ الإسبانية.
وفي تصريحات فيليكس بولانيوس، أوضح أن مدريد “اتخذت قرارًا شجاعًا” قاد الاستجابة الدولية ضد حكومة بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن الخطوات جاءت في إطار القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان.
وأشار مسؤولون إلى أن هذه التدابير لا تستهدف إسرائيل وحدها، بل تهدف أيضًا إلى دفع الاتحاد الأوروبي لاعتماد مواقف أكثر صرامة تجاه تل أبيب.