أنهت الصين تحقيقها بشأن مكافحة الاحتكار مع شركة جوجل، والذي كان يركز على نظام تشغيل أندرويد وتأثيره على شركات تصنيع الهواتف الصينية الكبرى ، وتُعتبر هذه الخطوة تكتيكية واستراتيجية، حيث تأتي في خضم مفاوضات تجارية مكثفة بين الحكومتين الأمريكية والصينية.
وعلى الرغم من أن محرك بحث جوجل والعديد من خدماته الأساسية مثل يوتيوب وجيميل ما زالت محظورة في البلاد، إلا أن جوجل يحقق إيرادات كبيرة من خلال خدمات الحوسبة السحابية والإعلانات الموجهة للشركات الصينية التي تسعى للوصول إلى أسواق خارجية.
إنفيديا أداة تفاوض رئيسية للصين
ووفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز، فإن قرار بكين بتخفيف الضغط على جوجل هو جزء من استراتيجية أكبر، فبدلاً من التركيز على جوجل، تعمل الصين بشكل متزايد على تعزيز تدقيقها التنظيمي على شركة إنفيديا، عملاق صناعة الرقائق، لاستخدامها كأداة تفاوض رئيسية خلال المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة ، وقد ظهر هذا التوجه بوضوح عندما بدأت الصين في إحباط ومن ثم حظر الشركات المحلية من شراء أحدث شرائح الذكاء الاصطناعي من إنفيديا، والتي تم تصميمها خصيصًا للمنطقة ، كما أن المنظمين الصينيين اتهموا الشركة بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار في صفقة سابقة، مما قد يعرضها لغرامات مالية كبيرة.
محادثات تجارية شاملة
تُشير هذه الأحداث إلى مدى تعقيد العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، فالقضايا المطروحة للنقاش لا تقتصر فقط على الرقائق والبرمجيات، بل تشمل أيضًا مواضيع حساسة مثل تطبيق تيك توك والتعريفات الجمركية ، وتسلط المحادثات الأخيرة التي جرت بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين في مدريد، والتي من المقرر أن تتوج بمكالمة بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينج ، الضوء على الجهود المستمرة للتوصل إلى إطار اتفاق تجاري شامل يحدد مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين.