حذر خبراء الصحة من أن عادة الجلوس بوضع ساق فوق الأخرى لفترات طويلة فقد تؤدى إلى مشكلات صحية خطيرة أبرزها تجلط الأوردة العميقة، وهى حالة تتشكل فيها جلطات دموية داخل الأوردة العميقة فى الجسم، وغالبا ما تكون فى الساقين أو الحوض، وأكد الأطباء أن هذه العادة تؤثر سلبا على الدورة الدموية، وقد تعيق تدفق الدم بصورة طبيعية، مما يجعلها تهديدا محتملا للحياة إذا لم يتم الانتباه إليها، وفقا لموقع تايمز ناو.
وأكد الأطباء أن الأشخاص الذين يجلسون لساعات طويلة في وضعيات ثابتة، سواء خلال السفر أو أثناء العمل في المكاتب أو حتى في المنازل، يكونون أكثر عرضة للإصابة بتجلط الأوردة العميقة وتزداد الخطورة عند الجلوس متربعا أو إبقاء الساقين متقاطعتين لفترات طويلة، لأن ذلك يضغط على الأوردة ويؤدى إلى ضعف تدفق الدم.
ويعرف تجلط الأوردة العميقة، أو ما يعرف بالخثار الوريدى، بأنه حالة تنشأ عند تكون جلطة دموية فى وريد عميق، ويمكن لهذه الجلطة أن تتحرر وتنتقل عبر مجرى الدم لتستقر فى الرئتين مسببة انسدادا رئويا خطيرا.
ويشير الأطباء إلى أن هذه الحالة قد تكون مميتة إذا لم يتم التدخل الطبي السريع.
أعراض تجلط الأوردة العميقة
وتتمثل أعراض تجلط الأوردة العميقة في عدة مؤشرات أبرزها تورم في الساق أو الذراع، ألم أو شعور بالرقة في المنطقة المصابة، دفء غير طبيعي في الجلد، تغير لون الجلد إلى الأحمر أو الأزرق الداكن، بالإضافة إلى تضخم الأوردة السطحية، وقد تظهر أعراض أخرى مثل آلام البطن أو الصداع الشديد.
وفي كثير من الحالات قد لا تظهر أى أعراض على الإطلاق، حيث تشير الإحصاءات إلى أن نحو 30% من المصابين لا يلاحظون العلامات المبكرة للجلطة.
ويؤكد الأطباء أن الأشخاص قد يكتشفون إصابتهم بتجلط الأوردة العميقة فقط بعد انتقال الجلطة إلى الرئتين وحدوث انسداد رئوى، ولهذا السبب ينصح الخبراء بضرورة التوجه إلى المستشفى أو قسم الطوارئ فور ملاحظة الأعراض وعدم الانتظار حتى تختفي.
عوامل خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة
أما عن العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذه الحالة، فيشير الخبراء إلى أن هناك مجموعة من الأسباب تشمل وجود تاريخ وراثي للجلطات، أو الإصابة بالسرطان والخضوع لعلاجه، أو التعرض لعملية جراحية أو إصابة تحد من تدفق الدم في الأوردة، أو الجلوس لفترات طويلة دون حركة، كما تزداد الخطورة لدى الحوامل أو من خضعن للولادة مؤخرا، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين، وكذلك من يعانون من السمنة أو أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة، إضافة إلى المدخنين.
الوقاية من تجلط الأوردة العميقة
ويشدد الأطباء على أهمية الوقاية من هذه الحالة عبر ممارسة النشاط البدني بانتظام، وتجنب الجلوس المتواصل لفترات طويلة، والحفاظ على نمط حياة صحي يقي الجسم من مخاطر تجلط الأوردة العميقة.