خفض البنك المركزى النرويجى معدل الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 4.0% ، اليوم الخميس، بينما تبنى نهجًا أكثر حذرًا تجاه التخفيضات المستقبلية للفائدة.
وأشار البنك – حسبما ذكرت منصة “إنفستنج” المتخصصة فى التحليلات الاقتصادية- إلى أن النمو الاقتصادى فى البلاد كان أقوى من المتوقع، مع وجود طاقة فائضة أقل فى الاقتصاد، فيما حذّر من أنه من المحتمل أن يكون التضخم أعلى من التقديرات السابقة، ما دفعه إلى رفع توقعاته بشأن معدلات التضخم.
وأوضحت لجنة السياسة النقدية أنها درست خيار الإبقاء على الفائدة دون تغيير، لكنها في النهاية قررت الخفض، ربما للتماشي مع التوجيهات السابقة التي أشارت إلى مزيد من التخفيضات هذا العام.
ونظرًا للتوقعات الحالية، قال البنك إنه “إذا تطور الاقتصاد كما هو متوقع بشكل عام، فسيتم خفض معدل الفائدة أكثر خلال العام المقبل”.
لكن توقعاته تُظهر خفضًا واحدًا فقط بمقدار 25 نقطة أساس بنهاية العام المقبل، واثنين آخرين فقط بحلول نهاية عام 2028، ما يشير إلى مسار أبطأ بكثير للتيسير النقدي مقارنة بما كان متوقعًا سابقًا.
ورغم خطوة الخفض، اتخذ البنك لهجة متشددة في توجيهاته المستقبلية، حيث أكد أن “السياسة النقدية التقييدية لا تزال مطلوبة”، وشدد مرارًا على نهج “التطبيع الحذر” في الفترة المقبلة.
وبحسب التوقعات الجديدة، فإن معدلات التضخم الأساسية والرئيسية ستظل فوق مستوى الهدف البالغ 2% حتى نهاية أفق التوقعات في الربع الرابع من عام 2028.