لا تزال أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة بين النساء عالميًا، ومع ذلك، يجهل الكثيرون جميع عوامل الخطر المساهمة فيها، وفى حين أن حالات مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول، والتدخين، وداء السكر معروفة جيدًا، إلا أن الالتهاب المزمن برز كعامل رئيسي، غالبًا ما يُغفل، لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.
وتشير دراسة حديثة نُشرت في مجلة القلب الأوروبية إلى أن النساء اللاتي لديهن علامات التهابية مرتفعة، مثل البروتين المتفاعل-C عالى الحساسية، يواجهن احتمالية أكبر للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، حتى في غياب عوامل الخطر التقليدية، ولذلك، يُعد التعرف على الالتهاب ومعالجته أمرًا بالغ الأهمية لإدارة صحة القلب بشكل استباقي لدى النساء.
يساهم الالتهاب المزمن فى الإصابة بأمراض القلب بعدة طرق.. على النحو التالى..
تلف الأوعية الدموية.. يؤدي الالتهاب المستمر إلى إضعاف جدران الشرايين.
تعزيز تراكم اللويحات.. حيث تعمل العمليات الالتهابية على تسريع تكوين الرواسب الدهنية في الشرايين.
زيادة خطر تجلط الدم.. يمكن أن يؤدي الالتهاب إلى زيادة احتمالية تجلط الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
تفاقم أمراض القلب الموجودة.. النساء اللاتي تظهر عليهن علامات مبكرة لأمراض القلب أكثر عرضة للخطر في حالة وجود التهاب.
وتشير الدراسة على وجه التحديد إلى أن النساء اللاتي لديهن مستويات أعلى من بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية (hsCRP) كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، حتى لو كانت عوامل الخطر الأخرى ضئيلة.
علامات قد تشير إلى إصابتك بالتهاب شديد
على الرغم من أن الالتهاب لا تكون له أعراض واضحة فى كثير من الأحيان، إلا أن بعض علامات التحذير قد تشير إلى أن جسمك يعاني من التهاب مزمن..
التعب المستمر أو انخفاض الطاقة.. الشعور بالتعب بشكل غير عادي حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من الراحة قد يشير إلى أن جسمك يتعرض لضغط التهابي.
العدوى المتكررة أو بطء التئام الجروح: يمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والالتهابات والتعافي بشكل أبطأ من الجروح أو الإصابات.
تصلب المفاصل أو الألم.. يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل إلى الشعور بعدم الراحة أو التورم أو انخفاض القدرة على الحركة، حتى في حالة عدم وجود تشخيص لالتهاب المفاصل.
مشكلات الجهاز الهضمي.. قد يشير الانتفاخ والغازات والإمساك أو الانزعاج المتكرر في المعدة إلى وجود التهاب في الأمعاء.
مشكلات الجلد.. يمكن في بعض الأحيان ربط الطفح الجلدي أو حب الشباب أو الاحمرار غير المبرر بالالتهاب الجهازي.
تغيرات الوزن غير المبررة.. قد يرتبط اكتساب الوزن أو فقدانه المفاجئ، وخاصة حول البطن، بالعمليات الالتهابية.
استراتيجيات نمط الحياة الرئيسية لـتقليل الالتهاب
في حين أن بعض العوامل، مثل العوامل الوراثية، لا يمكن تغييرها، فإن العديد من عادات نمط الحياة يمكن أن تعمل على خفض الالتهاب بشكل كبير..
اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات
ركزى على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والدهون الصحية.. كما يلى:
الفواكه والخضراوات مثل (التوت والخضراوات الورقية والحمضيات).
الحبوب الكاملة مثل (الشوفان والأرز البني والكينوا).
البروتينات الخالية من الدهون مثل (الأسماك والدجاج والبقوليات).
الدهون الصحية مثل (زيت الزيتون والمكسرات والبذور والأسماك الدهنية).
تجنب الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة والدهون المتحولة، والتي يمكن أن تزيد من الالتهاب.
ممارسة الرياضة بانتظام
يمكن أن يؤدي النشاط البدني المنتظم، حتى التمارين متوسطة الشدة مثل المشي السريع، أو السباحة، أو ركوب الدراجات، إلى تقليل الالتهاب، وتحسين الدورة الدموية، وتقوية القلب.
الحفاظ على وزن صحى
ترتبط الدهون الزائدة فى الجسم، وخاصةً حول البطن، بارتفاع مؤشرات الالتهاب، ويمكن أن يُقلل الوصول إلى وزن صحي من خطر الإصابة بالالتهابات وأمراض القلب.
إعطاء الأولوية للنوم
قلة النوم واضطراباته تزيد من الالتهابات وترفع مستويات هرمون التوتر، مما يُضعف المناعة ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، لذلك احرصى على الحصول على 7-9 ساعات من النوم المتواصل والمريح كل ليلة للحفاظ على صحتك العامة.
إدارة التوتر
يُحفز التوتر المزمن استجابات التهابية في الجسم، يُمكن لممارسات مثل التأمل الذهني واليوجا وتمارين التنفس العميق أن تُساعد في إدارة التوتر وتقليل الالتهاب.