اخبار نيوز : احتقان الأنف الليلي.. لماذا يسد أنفك أثناء النوم؟

يعاني بعض الناس من احتقان الأنف خاصة في الليل وتحديدًا أثناء النوم، وقد اتضح أن لوضعية جسمك وبيئة النوم دورًا كبيرًا  في ذلك، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف انديا”.وقد وجدت دراسة أجريت عام 2005 ونُشرت في المجلة البرازيلية لطب الأنف والأذن والحنجرة أن تغيير وضعية الجسم، من الجلوس إلى الاستلقاء، يُقلل بشكل ملحوظ من مساحة وحجم الأنف، مما يؤدي إلى زيادة انسدادها، خاصةً لدى المصابين بالتهاب الأنف، بالإضافة إلى عوامل شائعة مثل عث الغبار في وسادتك، وجفاف هواء الشتاء، والحساسية، أو حتى حالات صحية مثل ارتجاع المريء، ويبدأ احتقان الأنف في الليل أثناء النوم.

ولكن بمجرد معرفة الأسباب وراء ذلك، ستجد علاجات مدعومة علميًا تساعدك على التنفس بشكل أسهل، والنوم بعمق، والاستيقاظ منتعشًا.

احتقان الأنف الليلي الأسباب: لماذا يسد أنفك أثناء الليل
 

السبب الرئيسي لشعورك بضيق أنفك ليلاً هو الجاذبية، فعندما تستلقي، يتغير تدفق الدم، مما يؤدي إلى تورم أنسجة الأنف، مما يعيق تدفق الهواء، ولكن هذه مجرد البداية، فقد تتفاقم الحساسية لعث الغبار أو وبر الحيوانات الأليفة العالق في فراشك أثناء نومك، مما يُسبب احتقانًا، كما أن العوامل البيئية، مثل جفاف هواء المراوح أو مكيفات الهواء، تسبب جفاف الممرات الأنفية، مما يزيد من انسدادها، كما أن ارتجاع المريء سبب آخر يُغفل عنه، لأنه عندما يرتفع حمض المعدة ليلاً، قد يُهيّج الحلق والممرات الأنفية، مما يُسبب انسدادًا.

احتقان الأنف الليلي ومشكلات النوم
 

لا يقتصر احتقان الأنف على إزعاجك فحسب، بل قد يُعيق دورة نومك بأكملها، فالاستيقاظ المتكرر لتعديل وضعية الوسائد أو التنفس من الفم يمنعك من النوم العميق والمريح، ويتركك تشعر بالخمول وعدم التركيز والإرهاق في اليوم التالي، ومع مرور الوقت، يؤثر ضعف جودة النوم على جهاز المناعة، ويزيد من التوتر، وقد يؤثر حتى على صحة القلب وتنظيم ضغط الدم.

والأشخاص الذين يعانون من حالات مثل انقطاع النفس النومي، قد يُفاقم الاحتقان الليلي انقطاع التنفس، مما يُقلل مستويات الأكسجين ويزيد من المخاطر الصحية على المدى الطويل، بما في ذلك مضاعفات القلب والأوعية الدموية والإرهاق المزمن.

احتقان الأنف الليلي المرتبط بالحساسية
 

الحساسية من أكثر أسباب انسداد الأنف ليلاً شيوعًا، فعث الغبار في الوسائد، أو جراثيم العفن في الغرف الرطبة، أو وبر الحيوانات الأليفة في فراشك، كلها مهيجات غير مرئية قد تُسبب التهابًا في ممراتك الأنفية، وعندما يتفاعل جهازك المناعي مع هذه المواد المسببة للحساسية، فإنه يُحفز التورم وإنتاج المخاط، ولهذا السبب تستيقظ وأنت تشعر بانسداد أنفك، لذلك فإن تحديد هذه المحفزات واستخدام أغطية سرير مقاومة للحساسية يُمكن أن يُقلل بشكل كبير من احتقان الأنف الليلي.

علاج احتقان الأنف الليلي في المنزل ونصائح لتخفيفه
 

لحسن الحظ، هناك العديد من الحلول العملية لتخفيف احتقان الأنف الليلي.. على النحو التالى:

ارفع رأسك بوسادة إضافية تساعد على تقليل تجمع الدم في الأنف.

استخدام جهاز ترطيب الهواء يحافظ على رطوبة الممرات الأنفية، ويمنع التهيج بسبب الهواء الجاف.

الاستحمام بماء دافئ قبل النوم يُذيب المخاط
 

تُساعد بخاخات المحلول الملحي على طرد مسببات الحساسية من الأنف، إذا كانت الحساسية هي السبب، فإن غسل أغطية السرير بانتظام بالماء الساخن وإبعاد الحيوانات الأليفة عن غرفة النوم يُحدث فرقًا كبيرًا.

وفي الحالات المستعصية، قد تُفيد مضادات الهيستامين أو بخاخات الأنف التي تُصرف دون وصفة طبية، ولكن يجب استخدامها تحت إشراف طبي لتجنب الإدمان.

كما يُمكن لعلاج ارتجاع المريء بتناول وجبات عشاء أصغر حجمًا وتجنب تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل أن يُقلل من الانسداد الليلي.

متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
 

من الطبيعى أن تشعر باحتقان الأنف الليلي من حين لآخر، ولكن إذا استمرت الحالة لعدة أسابيع، أو تسبب في انقطاع نومك بانتظام، أو كان مصحوبًا بأعراض مثل الشخير، أو ألم في الجيوب الأنفية، أو ضيق التنفس، فقد حان الوقت لاستشارة الطبيب، حيث يمكن أن يشير الاحتقان المزمن إلى حالات كامنة مثل التهاب الجيوب الأنفية المزمن، أو الزوائد الأنفية، أو حتى انقطاع النفس النومي غير المشخص.