فى مفارقة مدهشة بين الواقع والخيال، كشفت النجمة الحائزة على الأوسكار، إيما ستون، عن حادثة حقيقية صادمة وقعت مباشرة بعد انتهاء تصوير فيلمها الجديد Bugonia، الذى أخرجه يورجوس لانثيموس، والمقرر طرحه فى دور العرض بتاريخ 31 أكتوبر، ففى الفيلم، تلعب إيما دور رئيسة تنفيذية لشركة طبية قوية، بينما يؤدى الممثل جيسى بليمنز دور موظف بسيط يختطفها، معتقدا أنها كائن فضائى جاء لتدمير كوكب الأرض، ويقوم بتعذيبها فى إطار حبكة نفسية سوداوية مليئة بالتوتر والرمزية.

إيما ستون
لكن ما أثار الذهول حقا، هو ما قالته إيما خلال جلسة أسئلة وأجوبة فى مهرجان تيلورايد السينمائى: “بعد انتهائنا من التصوير، كنت فى نيويورك، وسمعنا عن حادثة إطلاق نار على بعد عدة شوارع.. الضحية كان مديرا تنفيذيا فى قطاع الرعاية الصحية.. تعرفون قصة لويجي؟ سمعتم عنها؟”، لويجى مانجيونى، الذى تم اتهامه بإطلاق النار على براين تومبسون، المدير التنفيذى لشركة UnitedHealthcare، وقد تم اعتقاله لاحقا، وسرعان ما أصبح لويجى “ظاهرة على الإنترنت” بعد انتشار صوره فى التوقيف، حيث علّق الكثيرون على مظهره الجذاب بطريقة جعلته حديث الساعة على مواقع التواصل.
وأضافت إيما ستون: “العالم مخيف أكثر مما نتصور”، وعلّقت على الترابط العجيب بين أحداث الفيلم والواقع بقولها: “كنا لتونا فى قبو نصوّر مشاهد عن نظريات المؤامرة والمعانى الكبرى للحياة، ثم يحدث هذا فى الواقع.. الأمر يُشعرك كم أن هذا العالم مليء بالتعقيد والرعب فى آنٍ واحد”.
فيما يطالب بعض عشاق الجريمة الحقيقية بإنتاج فيلم عن لويجى مانجيونى، يرى البعض أن “Bugonia” قد يكون بديلا سينمائيا عبقريا، يمزج بين السخرية والواقع القاتم، ويعكس ببراعة الخط الفاصل بين الحقيقة والجنون فى زمننا هذا.