اخبار نيوز : “إسناد الطقس العالمية”: تغير المناخ أدى لزيادة خطر موجات الحر بمقدار 40 ضعفا

4 سبتمبر 2025 - 10:37 ص

اخبار نيوز :
“إسناد الطقس العالمية”: تغير المناخ أدى لزيادة خطر موجات الحر بمقدار 40 ضعفا

اخبار نيوز :
#إسناد #الطقس #العالمية #تغير #المناخ #أدى #لزيادة #خطر #موجات #الحر #بمقدار #ضعفا

أفاد تقرير أصدرته شبكة “إسناد الطقس العالمية” (التي تقيم دور التغير المناخي في الطقس القاسي) اليوم الخميس، أن تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية زاد من خطر موجات الحر بمقدار 40 ضعفا، كتلك التي أججت حرائق الغابات المميتة في إسبانيا والبرتغال في شهر أغسطس الماضي.

وكشف التقرير – حسبما ذكرت صحيفة (لوفيجارو) الإخبارية الفرنسية، اليوم الخميس، أن هذه الحرارة المستمرة غذت حرائق الغابات، لا سيما في شمال البرتغال وغرب وشمال غرب إسبانيا، حيث أودت بحياة أربعة أشخاص في كل من هذه الدول، وأجبرت آلاف الأشخاص على الإخلاء، ودمرت مساحات شاسعة من الأراضي.

وشهدت شبه الجزيرة الأيبيرية درجات حرارة مرتفعة بشكل غير معتاد طوال شهر أغسطس الماضي، تجاوزت 40 درجة مئوية في العديد من المناطق.

وأكد علماء أوروبيون شاركوا في دراسة تصنيف الطقس العالمي أن تغير المناخ، الناجم أساسا عن حرق الوقود الأحفوري، قد زاد من تواتر الظروف الجوية المعرضة للحرائق بنحو 40 ضعفا، وشدة شدتها بنسبة 30%.

من جانبه، صرح “ثيو كيبينغ” الباحث في إمبريال كوليدج لندن، للصحفيين بأنه “لولا الاحتباس الحراري الناجم عن أنشطة الإنسان، لكانت هذه الظروف الجوية المعرضة للحرائق تحدث مرة واحدة فقط كل 500 عام، بدلا من مرة واحدة كل 15 عاما كما يحدث اليوم”.

وأضاف أن فترات الحرارة الشديدة هذه تجفف النباتات بسرعة، ومن المرجح أن تشعل حرائق هائلة “يمكن أن تولد رياحها الخاصة، مما يؤدي إلى زيادة طول اللهب، والانفجارات، واشتعال عشرات الحرائق القريبة من الجمر المتطاير”.

بدورها، قالت “مايا فالبيرغ” المستشارة في مركز الصليب الأحمر والهلال الأحمر للمناخ، إنه من العوامل الأخرى التي فاقم تأثير الاحتباس الحراري الهجرة الريفية، التي جعلت مساحات شاسعة من الأراضي أقل استغلالا من ذي قبل.

وأضافت أن “تراجع الزراعة والرعي التقليديين يضعف السيطرة الطبيعية على الغطاء النباتي. وبالتالي، أصبحت الأراضي التي كانت مأهولة بالسكان ومزروعة أكثر قابلية للاشتعال”.

وفي إسبانيا، احترق أكثر من 380 ألف هكتار منذ مطلع العام الجاري، وهو رقم قياسي وفقا للنظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات (EFFIS)، الذي يجمع هذه البيانات منذ عام 2006.

أما البرتغال، فقد خسرت أكثر من 280 ألف هكتار. وكانت موجة الحر التي ضربت إسبانيا لمدة 16 يوما في شهر أغسطس عام 2025 “الأكثر شدة على الإطلاق”، حيث ارتفع متوسط ​​درجات الحرارة بمقدار 6ر4 درجة مئوية عن تلك المسجلة خلال الموجات السابقة، وفقا للوكالة الحكومية للأرصاد الجوية في أسبانيا (AEMET) وهي وكالة حكومية تابعة لحكومة إسبانيا، مسؤولة عن تقديم توقعات الطقس ، وتحذيرات الأحوال الجوية الخطرة، ومساعدة الإدارات في هذه الأمور.

وكانت الوكالة الإسبانية قد سجلت 77 موجة حر في البلاد منذ أن بدأت في حفظ السجلات عام 1975، بما في ذلك ست موجات كانت أعلى من المتوسط ​​بأربع درجات مئوية أو أكثر. وقد حدثت خمس من هذه الحالات منذ عام 2019. ووفقا لتقديرات أصدرها معهد “كارلوس الثالث” للصحة (هو المرجع الوطني في مجال البحوث الطبية الحيوية والصحة العامة في إسبانيا) أمس الثلاثاء، يمكن إرجاع أكثر من 1100 حالة وفاة في إسبانيا إلى موجة الحر في شهر أغسطس الماضي.

اخبار نيوز :
“إسناد الطقس العالمية”: تغير المناخ أدى لزيادة خطر موجات الحر بمقدار 40 ضعفا

,