تحل، اليوم السبت، ذكرى رحيل واحد من أعمدة الإخراج الدرامى فى مصر، والذى ترك لنا بصمة مميزة فى الدراما التليفزيونية، وكان شاغله الأكبر في أعماله، أن يقدم الطبقة المتوسطة، وأعمال الفلاحين، متأثرا بتربيته، إنه المخرج الكبير الراحل إسماعيل عبد الحافظ، الذى نحيى اليوم الذكرى الـ13 على وفاته، فقد رحلنا عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 13 سبتمبر عام 2012، بعد عطاء فنى كبير.
ولد إسماعيل حافظ 15 مارس عام 1941، بمحافظة كفر الشيخ، وتخرج فى كلية الآداب قسم لغات شرقية بجامعة عين شمس عام 1963، ورغم تخرجه بتقدير عالٍ من الكلية إلا أنه رفض العمل كمعيدا، من أجل العمل في الإذاعة والتلفيزيون، ومنها إلى الإخراج التليفزيوني خلال حقبة الستينات.
ثنائيته مع أسامة انور عكاشة
شكل مع رفيق دربه أسامة أنور عكاشة ثنائيا عظيما، حيث قدم الثنائي عددا كبيرا من الأعمال الدرامية الجماهيرية الناجحة، منها: الشهد والدموع، ليالي الحلمية، امرأة من زمن الحب، عفاريت السيالة.
كما قدم للدراما التليفزيونية أعمال مثل: الوجه الآخر، الوسية، خالتي صفية والدير، أهالينا، كناريا وشركاه، الأصدقاء، للثروة حسابات أخرى، عدى النهار، المصراوية، ابن ليل، وغيرها.
اكتشافه منى زكى
كما كان سببا رئيسيا في اكتشاف منى زكى، والتى أصبحت حاليا واحدة من أبرز نجمات جيلها، وذلك عندما قابلها بعد التحاقها بكلية الإعلام، وأسند لها دور في مسلسل “العائلة” التي كانت بداية طريقها لتنطلق بعد هذا العام في عالم التمثيل، حيث استعان بها عبد الحافظ بعد ذلك في أكثر من عمل أبرزها “ليالي الحلمية” الجزء الخامس و”زيزينا” و”أهالينا”.
نجله يتحدث عن كواليس مشواره الفني
تحدث نجله محمد حافظ عن مسبرته الفنية خلال لقاء سابق، قائلا: “والدي كان شيخ عرب، وكان يتعامل بأصوله مع الناس، وكان بسيط جدا وأي مشكلة مع الفنانين يحلها لأنه أب لهم، لذلك كان الفنانين يحبوا عم إسماعيل ويعشقوه، لأنه كان يعاملهم كوالدهم، وكان هذا حافز كبير لأن يخرجوا أفضل ما فيهم من فن”.
وأكمل: “إسماعيل عبد الحافظ ماكنش عنده نجوم، ودي كانت عبقريته، ولما المسلسل يكون عليه إسماعيل عبد الحافظ يباع، والشعب المصري كان كله بيقعد يشوف المسلسل، وكانت عبقريته ألا يعتمد على نجم، ولما كان النجم يعتذر ما يتكلمش مرة تانى، لأنه هيطلع غيره تاني يوم”.
وأردف محمد عبد الحافظ: “كان يعلم الفنانين أن النجومية مواعيد واحترام، وأن تأتى فى معادك وتكون حافظ للمشهد، وكان يتعامل معى مثل أى فنان فى التصوير”.