عالم النباتات ليس مجرد مساحات خضراء نألفها في الحدائق أو الزوايا المنزلية، بل هو عالم مليء بالدهشة والندرة، حيث تختبئ بعض الأنواع التي يصعب تصديق وجودها إلا بعد رؤيتها، هناك نباتات تخطف الأنظار بجمالها المهيب وألوانها المتفردة، وأخرى تثير الدهشة بقصصها المرتبطة بالبقاء والبحث عن الحياة في ظروف مستحيلة، إن هذه النباتات النادرة تجمع بين الجمال والرمزية، فهي تمثل الشغف العلمي والذوق الرفيع وحتى رفاهية الاقتناء، بعضها مهدد بالانقراض نتيجة فقدان موائله، وبعضها الآخر بطيء النمو أو يستحيل إكثاره تجاريًا، مما يجعله أكثر ندرة وقيمة، وفيما يلى يستعرض اليوم السابع أندر النباتات حول العالم، وذلك وفقا لما نشره موقع ” architecturaldigest”.
فيلوديندرون سبيريتوس سانكتي
يأتي في المقدمة نبات فيلوديندرون سبيريتوس سانكتي من غابة برازيلية وحيدة، وقد وُصف بالكأس المقدسة للنباتات المنزلية، إذ لا يتجاوز عدده في البرية اثني عشر نباتًا، ويباع أحيانًا بعشرات آلاف الدولارات.

فيلوديندرون سبيريتوس سانكتي
مونستيرا ألبو فار
مونستيرا ألبو فار تتميز بأوراقها البيضاء الرخامية الفريدة الناتجة عن طفرة في الكلوروفيل، لكنها تنمو ببطء شديد ويصعب تكاثرها، مما رفع قيمتها عالميًا لتباع بآلاف الدولارات.

مونستيرا ألبو فار
ملكة النباتات وسحلية نادرة
في الغابات الكولومبية السحابية تنمو أنثوريوم واروكينوم أو “ملكة الأنثوريوم” ذات الأوراق المخملية التي قد يتجاوز طولها المتر، لكنها تحتاج إلى ظروف بيئية دقيقة تجعل إنتاجها صعبًا، وفي الصين، طور العلماء شنتشن نونجكي أوركيد على مدى ثماني سنوات، وهي زهرة استثنائية لا تنمو طبيعيًا وتزهر مرة واحدة كل عدة أعوام، حتى بيعت في مزاد بحوالي 200 ألف دولار، لتصبح أغلى زهرة أوركيد في العالم.
ملكة النباتات
ألوان غريبة وروائح مميزة
من ماليزيا يبرز ألوكاسيا أزلاني أو “ريد مامبو” بألوان أوراقه المعدنية التي تمزج الأخضر والبنفسجي والأحمر، لكنه حساس للرطوبة والبرد ويصعب تكاثره، بينما يقدم هويا إمبريال من بورنيو أزهارًا قرمزية لامعة تفوح منها رائحة الشوكولاتة، غير أنه يحتاج إلى ظروف دقيقة جدًا ليزهر، مما يجعله متاحًا فقط عبر أماكن رعاية متخصصة.

نباتات بألوان مختلفة
ستيفانيا إيريكتا
ستيفانيا إيريكتا فتتميز بدورة حياة غريبة، إذ تمضي نصف العام كمصباح ساكن قبل أن تنفجر أوراقها المستديرة الرقيقة، وهي نادرة بسبب صعوبة تمييزها عن الأنواع المشابهة وحاجتها إلى سنوات لتنمو، وعلى النقيض، يقف ويلويتشيا ميرابيليس كواحد من أعجب نباتات الأرض، ينمو في صحراء ناميب بورقتين فقط تستمران لمئات السنين، معتمدًا على الضباب للبقاء، ويعد تحديًا استثنائيًا حتى لأكبر المؤسسات النباتية.

ستيفانيا إيريكتا