الجهاز البولي واحد من أهم أنظمة الجسم، لأنه المسئول عن التخلص من الفضلات عبر البول. لكن هذا النظام قد يتعرض لهجوم من البكتيريا يؤدي إلى ما يُعرف بعدوى المسالك البولية. هذه العدوى قد تكون محدودة في المثانة، أو تمتد إلى الكلى حيث تصبح أخطر وأكثر تعقيدًا.
وفقًا لتقرير نُشر في موقع Health، فإن التهابات المسالك البولية تُعتبر من أكثر العدوى انتشارًا عالميًا، وتُسجّل بشكل خاص بين النساء بنسبة تفوق بكثير ما هو موجود عند الرجال. السبب يعود إلى قِصر مجرى البول عند المرأة، مما يسهل وصول البكتيريا إلى المثانة.
أعراض عدوى المسالك البولية
الأعراض تعتمد على مكان العدوى:
1. التهابات المثانة والإحليل: ألم حارق عند التبول، دخول متكرر إلى الحمام، بول داكن اللون أو برائحة قوية، إضافة إلى تقلصات في الحوض.
2. التهابات الكلى: حمى مرتفعة، رجفة في الجسم، صداع أحيانًا، مع غثيان وقيء، وألم واضح في الخاصرة أو الظهر.
في كبار السن، الأعراض قد تكون غير نمطية، مثل ارتباك مفاجئ أو هلوسة، وهو ما يجعل التشخيص أكثر صعوبة.
الأطفال وعدوى الجهاز البولي
الأطفال الصغار معرضون لهذه العدوى أيضًا، خصوصًا الرضع. الأعراض عندهم تختلف:
الرضع: ارتفاع الحرارة، فقدان الشهية، بكاء متكرر.
الأطفال الأكبر سنًا: تبليل الفراش بعد التدريب، تكرار الذهاب إلى المرحاض، بول كريه الرائحة أو دموي.
تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى انتقال العدوى إلى الكلى وبالتالي مشاكل طويلة الأمد.
كيف تبدأ الأعراض؟
الأعراض تختلف حسب مكان الإصابة:
– العدوى السفلية غالبًا ما تظهر على شكل تكرار في التبول، رغبة ملحة في دخول الحمام، حرقة أثناء إخراج البول، بول داكن أو عكر، ورائحة غير معتادة. كما قد يشعر المصاب بألم في أسفل البطن أو في الحوض.
– العدوى العلوية تكون أكثر خطورة، وتشمل حمى مرتفعة، قشعريرة متكررة، آلام حادة في الظهر أو الجانبين، إضافة إلى غثيان وقيء متواصلين.
تُعتبر العدوى العلوية إشارة إنذار تستدعي تدخلاً طبيًا عاجلاً لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات تهدد سلامة الكلى.
كيف نحمي أنفسنا؟
طرق الوقاية تتمحور حول عادات يومية بسيطة:
– شرب كميات كافية من الماء.
– تجنب حبس البول لفترات طويلة.
– العناية بالنظافة الشخصية بطريقة صحيحة.
– ارتداء ملابس قطنية تسمح بتهوية الجسم.
متى تصبح الحالة طارئة؟
يجب التوجه مباشرة إلى الطوارئ إذا ظهرت الأعراض التالية:
حمى عالية لا تهبط.
دم صريح في البول.
آلام حادة في الظهر أو البطن.
إرهاق شديد أو ارتباك عقلي.
الأطباء يشددون على أن العلاج المبكر بالمضادات الحيوية هو السبيل الأسرع للشفاء ومنع المضاعفات.
التكرار والوقاية
تُظهر الإحصاءات أن حوالي ثلث النساء قد يُصبن بعدوى جديدة في غضون أشهر قليلة من الشفاء. ولهذا يُنصح باعتماد بعض الإجراءات الوقائية مثل شرب الماء بانتظام، تناول أغذية غنية بالألياف، تنظيف المنطقة التناسلية بطريقة صحية، والتبول بعد العلاقة الحميمة لتقليل فرص دخول البكتيريا.